بن عمر يدعو للإسراع في تنفيذ اتفاق الشراكة باليمن

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر كافة الأطراف اليمنية إلى "الإسراع في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما فيها البنود الخاصة بالجانب الأمني المدرجة في الاتفاق"، في حين تعهد الجيش اليمني بحماية مظاهرات الحراك الجنوبي المقررة اليوم الأحد في عدن وحضرموت جنوبي البلاد.

والتقى بن عمر السبت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وقيادات من جماعة الحوثيين، وأكد لهم "ضرورة أن تحرص كافة الأطراف على الإسراع بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، بما فيها المتصلة بالجانب الأمني".

ووفقا لبيان أصدره بن عمر، فإنه التقى في وقت سابق بقيادات عسكرية وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية وجهازي الأمن السياسي والقومي، وناقش معهم الإجراءات المتصلة بتنفيذ بنود الجانب الأمني من وثيقة السلم والشراكة الوطنية.

وينص الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الذي وقعت عليه الأطراف السياسية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، على سحب جماعة الحوثيين مسلحيها من كافة المناطق، والوقف الفوري لإطلاق النار في كل الجبهات، وتسليم كل المواقع للجيش، ونزع السلاح من كل الأطراف وتسليمه للسلطات.

ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، سيطر الحوثيون بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء. ورغم توقيعهم اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، فإنهم يواصلون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية.

مظاهرة بصنعاء
وفي شأن متصل، انطلقت مظاهرة من ساحة التغيير في صنعاء نظمها ناشطون باتجاه مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة الذي يسيطر عليه المسلحون.

ورفع المتظاهرون شعارات ترفض خططا لدمج المسلحين الحوثيين في الجيش والشرطة، كما طالب المتظاهرون الحوثيين بسحب مسلحيهم من صنعاء وإحلال قوى الأمن مكانهم.

من جانب آخر، قال الناطق باسم الجيش اليمني العميد الركن سعيد الفقيه إن مظاهرات الحراك الجنوبي، المقررة إقامتها اليوم الأحد في مدينتي عدن وحضرموت جنوبي البلاد، "ستكون تحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية".

وفي تصريحات نشرها موقع "26 سبتمبر" التابع للجيش، أوضح الفقيه أن لقاء جمع وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي بقيادات الحراك الجنوبي السلمي أقر بأن تجرى الفعاليات والمظاهرات الاحتفالية بالعيد الوطني الـ47 للاستقلال الموافق لـ30 نوفمبر/تشرين الثاني في أجواء سلمية وتحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية.

المصدر : الجزيرة + وكالات