بنكيران: لا نتنصل من مسؤوليتنا في تداعيات الفيضانات

أكد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران أن حكومته لا تتنصل من مسؤوليتها في ما يتعلق بتداعيات الفيضانات الأخيرة التي عرفتها مناطق جنوب البلاد وأودت بحياة 36 شخصا، وذلك بعد انتقادات وجهت للحكومة، وسط حالة من الترقب إثر تحذيرات جديدة من الأرصاد الجوية.

وقال بنكيران -في كلمة له أثناء في اجتماع الحكومة أمس الخميس- إن هذه الفيضانات "رافقتها أمور تمس بكرامة المواطنين من قبل حمل جثث أموات في شاحنات لا تليق بكرامة الموتى"، وهو ما اعتبره أمرا "غير مقبول"، مشددا على أن "واجب الحكومة احترام كرامة المواطنين أحياء كانوا أو أمواتا".

وأضاف بنكيران -وفق ما ذكره بيان رسمي- أن الحكومة المغربية اتخذت قرارا "بالتعامل الصارم والحازم" مع المواطنين والمواطنات من أجل المنع المباشر من اجتياز الوديان أو القناطر التي تكون معنية بقرارت الجهات المختصة بعدم السماح باجتيازها.

وكانت الفيضانات التي اجتاحت الأقاليم الجنوبية للبلاد الأسبوع الماضي قد أودت بحياة 36 شخصا -بينهم طفلة- ودمرت 150 منزلا طينيا، فضلا عن استمرارا انقطاع الكهرباء عن أربعين ألف أسرة.

ولا يزال سكان مدينة غليميم على بعد 755 كلم جنوبي العاصمة المغربية الرباط، يعيشون مع تداعيات الأمطار الطوفانية التي اجتاحت مناطقهم. 

ويترقب الأهالي بحذر أحوال التوقعات الجوية، خاصة بعد نشرة تحذيرية لمصلحة الأرصاد الجوية المغربية تتوقع مزيدا من العواصف المطرية في عدد من المناطق اعتبارا من ليلة أمس.

undefined

ارتفاع الضحايا
من جانبه، أكد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد في جلسة الثلاثاء للبرلمان أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 432 شخصا من الغرق، منهم 94 تم إنقاذهم بالطيران.

واعتبر الوزير أن عدم أخذ سائقي العربات التحذيرات بجدية، وعدم تجاوبهم مع تعليمات المصالح المختصة، أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقا بسبب السيول الجارفة والأمطار القوية.

وردا على اتهامات للحكومة بالتقصير، قال حصاد إن ما تسببت فيه الفيضانات الأخيرة من خسائر يجب "ألا يكون موضوع مزايدات سياسية"، لأن الكوارث الطبيعية تقع في سائر بلدان العالم ولا تقتصر على المغرب فقط.

من جانبه طالب عبد الله بوانو رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية الإسلامي -الذي يقود الائتلاف الحكومي- في نفس الجلسة البرلمانية، بإعلان حداد وطني على الضحايا الذين قضوا في الفيضانات، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين في إنقاد سكان بعض المناطق المعزولة الذين جرفتهم السيول.

وكانت صحف مغربية وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا في وقت سابق عما وصفوه بضعف وسائل الإنقاذ، وعن نعوش بدائية وشاحنات أزبال لنقل الجثامين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول