اتهام "مليشيات طائفية" بالتهجير في العراق

اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق الجيش و"مليشيات الحشد الشعبي" بارتكاب "جرائم وانتهاكات" في مناطق ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر وأبو غريب، من تهجير للسكان وحرق للمنازل.

وقالت هيئة العلماء إنها تحمّل حكومة حيدر العبادي والمليشيات -التي تشكلت في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي– والدول والسياسيين والداعمين لعمليات الجيش، ما سمتها المسؤولية التاريخية عن تلك الجرائم. 

كما استنكرت الهيئة ما وصفته بصمت العالم تجاه "الظلم الواقع على أبناء العراق والجرائم التي ترتكب ضدهم من قبل الحكومة والمليشيات". 

دعوة للتدخل
من جهتها، تتهم عائلات نزحت من محافظة ديالى إلى محافظة السليمانية شمالي العراق "مليشيات طائفية" بالوقوف وراء عملية تهجيرها قسرا من منازلها.

وتقول عائلات عراقية مهجرة إن عمليات تهجير وقعت أيضا في محافظتي بغداد وصلاح الدين. 

أما رئيس ديوان الوقف السني العراقي محمود الصميدعي فقد طلب من الحكومة العراقية التدخل لوقف العمليات المسلحة التي تنفذها الجماعات والمليشيات المسلحة في عدد من المحافظات العراقية ضد أهل السنة في العراق.

رئيس ديوان الوقف السني العراقي محمود الصميدعي وصف ما يجري في هذه المحافظات -خصوصا محافظة ديالى- بأنه تطهير عرقي وإبادة جماعية

ووصف الصميدعي ما يجري في هذه المحافظات -خصوصا محافظة ديالى- بأنه تطهير عرقي وإبادة جماعية.

من جانبه أكد الأمين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين ناجح الميزان أن "جرائم المليشيات كبيرة وتمثل عملا ممنهجا مستمرا وتتم بنفس طائفي انتقامي"، وقال إن هناك "قرى أبيدت بكاملها".

وذكر ناجح الميزان للجزيرة أن أغلبية السكان يضطرون أمام هذه الجرائم للنزوح وترك أراضيهم وأموالهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر تكرر في كل من الضلوعية والإسحاقي وسامراء.

ولفت إلى أن المليشيات تمول نفسها من المناطق التي تستولي عليها بالنهب والسرقة وخطف النساء والمساومة على إطلاقهن مقابل فدية.

ارتفاع للجرائم
بدوره قال عضو مجلس النواب العراقي صلاح الجبوري إن معدلات حوادث الخطف والاغتيالات ارتفعت في عدد من مناطق محافظة ديالى، رغم أنها خاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية ولا توجد فيها عناصر من تنظيم الدولة.

وأوضح الجبوري -وهو عضو اللجنة التي كلفها البرلمان مؤخرا بالتحقيق في ارتفاع معدلات الجرائم بديالى- أن حالات الاغتيالات والقتل ارتفعت في الفترة الأخيرة في قضاء الخالص وناحيتي هبهب والمقدادية ومنطقة تقاطع القدس وأطراف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وهي مناطق تخضع جميعها لسيطرة الأجهزة الأمنية الاتحادية.

وقال لوكالة الأناضول إنه تم تسجيل ظاهرة إحراق للمساجد والمنازل والمحال التجارية إلى جانب ارتفاع حوادث الخطف والاغتيالات، في المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة.

يذكر أن قوات البشمركة الكردية وعددا من المليشيات المسلحة -غالبيتها من المتطوعين الشيعة- إلى جانب القوات الحكومية، تقاتل لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة في العراق منذ أكثر من أربعة أشهر، ونجحت تلك القوات في استعادة عدد من المناطق آخرها كان ناحيتي السعدية وجلولاء في ديالى قبل أيام.

المصدر : الجزيرة