حرب مياه في دمشق تجبر النظام على التفاوض

A picture shows a general view of Damascus with Mount Qasyoun overlooking the city on December 4, 2013. Syria's Bashar al-Assad will remain president and lead any transition agreed upon in Geneva peace talks planned for next month, a government minister insisted. AFP PHOTO/ LOUAI BESHARA - مدينة دمشق
قوات المعارضة قطعت المياه عن مدينة دمشق ردا على هجوم النظام على وادي بردى (الفرنسية/ غيتي-أرشيف)

قال ناشطون سوريون إن قوات النظام أفرجت اليوم عن ثلاث معتقلات في إطار مفاوضات مع كتائب المعارضة في وادي بردى في ريف دمشق حول إعادة ضخ مياه الشرب إلى العاصمة. وقطعت قوات المعارضة السبت الماضي مياه نبع الفيجة الذي يشكل شريان الحياة في دمشق، وذلك ردا على هجوم لقوات النظام مدعومة بمليشيات الشبيحة على قرى بوادي بردى منذ أيام.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن جيش النظام توقف اليوم عن قصف وادي بردى تلبية لمطالب كتائب المعارضة، بعدما أعادت قوات المعارضة مساء أمس الثلاثاء المياه بشكل محدود إلى عدة مناطق في دمشق كبادرة حسن نية.

ووضعت كتائب المعارضة مجموعة من الشروط لإعادة فتح المياه إلى العاصمة أهمها إطلاق سراح المعتقلات من أهالي وادي بردى، وانسحاب قوات النظام ومليشيات "جيش الدفاع الوطني" من مواقعها المتقدمة في الوادي حتى جسر أشرفية الوادي، وإزالة التحصينات والمتاريس التي أنشأتها مؤخرا على الجبلين المطلين على قرية بسيمة.

كما اشترطت كتائب المعارضة أيضا رفع الحصار عن المنطقة بشكل كامل، والسماح بإدخال المواد الطبية والغذائية والمحروقات للمنطقة.

وقالت وكالة مسار برس المعارضة إن هدوءا ساد اليوم منطقة وادي بردى، حيث توقفت عمليات القصف والاشتباكات بين الطرفين، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية، في حين أشارت شبكة سوريا مباشر إلى أن جيش النظام توقف عن استهداف منطقة وادي بردى بالأسلحة الثقيلة.

وقطعت كتائب المعارضة السبت الماضي مياه نبع الفيجة عن مدينة دمشق، ردا على الهجوم الذي قامت به قوات النظام مدعومة بمليشيات الشبيحة وما يسمى جيش الدفاع الوطني على قرى بوادي بردى منذ أيام، حيث استقدمت الأخيرة تعزيزات عسكرية مكونة من عشرات العناصر والرشاشات لمنطقة الزينية في بلدة بسيمة القريبة من بلدة "عين الفيجة" التي تغذي بمياه نبعها العاصمة دمشق وغوطتها.

يُشار إلى أن انقطاع المياه عن دمشق تسبب في توقف المخابز والأفران الاحتياطية في العاصمة، مما تسبب بأزمة في الخبز.

المصدر : الجزيرة