مستوطنون يحرقون منزل عائلة فلسطينية بالضفة

مستوطنون يضرمون النار في المسجد الغربي لقرية المغير شمال شرق رام الله
مستوطنون أضرموا النار في مسجد بقرية المغير شمال شرق رام الله قبل أيام (الجزيرة)

ميرفت صادق-رام الله

أقدم مستوطنون إسرائيليون على حرق منزل لعائلة فلسطينية بقرية أبو فلاح شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم الأحد، وخطوا عليه شعارات ضد العرب والفلسطينيين. 

وقال صاحب المنزل محمد عبد الكريم حمايل إن عدة مستوطنين هاجموا منزله الواقع في الطرف الشمالي لقرية أبو فلاح وحاولوا اقتحامه حوالي الساعة الرابعة فجرا، إلا أنهم فشلوا في ذلك فألقوا قنبلة حارقة بداخله أدت إلی اشتعاله.

وأتى الحريق على مساحة كبيرة للمنزل المكون من ثلاثة طوابق، واستهدف الحريق الطابق الأول خاصة، دون وقوع إصابات بين سكانه.

وكتب المستوطنون على مدخل المنزل بعد حرقه عبارات "الموت للعرب" و"الموت للفلسطينيين" باللغة العبرية.

وقال صاحب المنزل للجزيرة نت إن المستوطنين الذين كانوا يستقلون ثلاث سيارات -حسبما رصدهم الجيران- فروا باتجاه مستعمرة "شيلو" المقامة على أراض شمالي القرية، عندما هرع الأهالي لنجدة العائلة.

وهذا هو الاعتداء الثاني من المستوطنين في المنطقة ذاتها خلال أسبوع، حيث أحرقت مجموعة متطرفة قبل أيام مسجدا بقرية المغير المجاورة.

ووصلت إلى المنزل المحروق قوات فلسطينية إسرائيلية مشتركة، قامت بمعاينة الحادث وطلبت من مالكه تقديم شكوی لدی الشرطة الإسرائيلية للتحقيق في الحادث.

وتعقيبا على حرق المنزل، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الوطنية الفلسطينية زياد أبو عين إن مافيات المستوطنين يمارسون الانفلات الأمني في القرى والبلدات بالضفة الغربية مستهدفين الاعتداء على حياة الناس وبيوتهم وممتلكاتهم.

وقال أبو عين للجزيرة نت إن المستوطنين يحاولون تنفيذ عمليات قتل وحرق في الضفة كما يفعلون في القدس المحتلة.

وأكد أن حرق المنزل بمنطقة رام الله فجرا كان يستهدف ارتكاب جريمة قتل منظمة بحق عائلة مكونة من ثلاث نساء يعشن بطرف قرية أبو فلاح.

وأوضح أن رفض العائلة فتح الأبواب دفع المستوطنين لحرق المنزل والفرار من المنطقة، مشددا على أن الفلسطينيين سيتصدون لعصابات المستوطنين، وسيلاحقونهم وحكومتهم، التي تقدم الدعم والحماية لهم في كل المحافل الدولية.

المصدر : الجزيرة