النيابة بمصر تتهم بشر بالتخابر مع أميركا والنرويج

اتهمت نيابة أمن الدولة العليا القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر بالتخابر مع كل من الولايات المتحدة والنرويج. وبعد القبض عليه الخميس الماضي وضعته السلطات في حبس انفرادي بسجن العقرب (جنوبي القاهرة) شديد الحراسة.

وقد أصدرت أسرة بشر بيانا أوضحت فيه تعرضه لمعاملة سيئة، حيث قامت سلطات السجن بمنع دخول الأدوية والأغطية والطعام إليه. كما وضعته في زنزانة سيئة جدا وباردة ومليئة بالحشرات، مما أصابه بطفح جلدي ونزلة شعبية.

وطالبت أسرة بشر من أسمتهم "كل المعنيين" بالتدخل لحفظ حقوقه وعدم تدهور صحته أثناء فترة حبسه الاحتياطي بتهم مزورة.

وقال محامي جماعة الإخوان المسلمين في مصر عبد المنعم عبد المقصود إن نيابة أمن الدولة العليا اتهمت القيادي البارز بالجماعة أثناء التحقيق معه اليوم السبت بـ"التخابر" مع الولايات المتحدة والنرويج. وأوضح أن النيابة حققت اليوم معه لمدة ساعة، رفض فيها الإجابة عن أي سؤال بعد أن وجهت له تهمة "التخابر" مع جهات أجنبية. وأضاف عبد المقصود "الاتهامات مجرد كلام مرسل لا أساس له".

ولفت إلي أن النيابة قررت عقد جلسة تحقيق الاثنين القادم مع بشر، بعد تفريغ تسجيلات منسوبة له ومواجهته بها.

ولم يصدر عن نيابة أمن الدولة العليا أي تعقيب رسمي بشأن فحوى التحقيقات والاتهامات الموجهة لبشر، واكتفت بتأجيل جلسة التحقيق.

وكانت النيابة المصرية قررت مساء الخميس الماضي حبس بشر 15 يوما على ذمة التحقيق في تهم من بينها "التخابر مع دول أجنبية"، والاتفاق على إحداث أعمال عنف الغرض منها تعطيل الدستور والقانون، وتولي قيادة جماعة إرهابية، في إشارة لجماعة الإخوان.

وينضم بشر بهذا التوقيف إلى قائمة طويلة تضم أبرز قيادات جماعة الإخوان التي أعلنتها السلطات المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذين جرى توقيفهم منذ يوليو/تموز 2013 على ذمة قضايا مختلفة بينها العنف والتحريض.

وفي وقت سابق ندد التحالف الوطني لدعم الشرعية باعتقال بشر، وأكد أن هذا الأمر "لن يؤثر على خياراته أو مساره". وفي بيان صدر الخميس الماضي أكد التحالف أنه ماضٍ في طريقه وقيادته للحراك الثوري "وتوحيد الصفوف الشعبية حتى النصر والانتصار لثورة 25 يناير ودحر الانقلاب".

يُذكر أن بشر قيادي بتحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب, وتولى وزارة التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول