قتلى باشتباكات غربي بنغازي بين الثوار وقوات حفتر

Smoke and flames rise during fighting between Islamist militias and forces loyal to a retired general Khalifa Haftar, in Benghazi, Libya, 02 June 2014. At least 18 people were killed in clashes in eastern Libya between Islamist militias and forces loyal to a retired general who has declared a war on "extremists". Fighting broke out in Benghazi in the early hours of 02 June amid reports that air force had later shelled bases belonging to Islamist militias including the jihadist Ansar al-Sharia.
مشهد من قتال سابق بين مجلس شورى الثوار وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي (الأوروبية-أرشيف)

نقل مراسل الجزيرة في بنغازي -شرقي ليبيا- عن مصادر محلية أن قتلى وجرحى سقطوا الجمعة في اشتباكات بغربي المدينة بين الثوار وقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت المصادر إن الاشتباكات شهدتها منطقة "جروثة" على مسافة خمسين كيلومترا تقريبا غربي بنغازي. ووقعت المواجهات إثر محاولة قوات حفتر التقدم نحو المدينة.

وأفادت المصادر نفسها بأن مروحية تابعة لحفتر قصفت محيط الاشتباكات لتنسحب بعدها القوات المهاجمة. وبصورة متزامنة، قصفت قوات حفتر مجددا الجمعة مناطق قريبة من وسط بنغازي بينها حي الصابري الذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة.

وتحدث ناشطون مؤيدون لمجلس شورى ثوار بنغازي عن فشل قوات حفتر في التقدم إلى منطقتي الصابري وسوق الحوت شرقي ووسط المدينة, واكتفائها بالقصف من الدبابات والطائرات.

وأطلق حفتر منذ مايو/أيار الماضي ما سماها "عملية الكرامة" مدعوما بوحدات عسكرية متمردة على السلطة المركزية في طرابلس, وبمدنيين مسلحين من بعض أحياء بنغازي. وتحاول هذه القوات السيطرة على أحياء وضواح في الأطراف الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة.

وكما هو الحال في الصابري وسوق الحوت, تواجه قوات حفتر مقاومة عنيفة في محاور أخرى مثل محور الجامعة في منطقة "قاريونس" غربي المدينة. وقارب عدد قتلى المواجهات في بنغازي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ثلاثمائة قتيل.

ولا تزال قوات حفتر تسيطر على مطار بنينا الدولي والقاعدة الجوية القريبة منه. وكانت قوات الصاعقة -المتبقية من الجيش السابق والتي تدعم حفتر- قد خسرت خلال الصيف الماضي جل معسكراتها في بنغازي.

وكان قد ساد هدوء حذر وسط بنغازي ومنطقة الليثي عقب توقف الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة التي جرت بين قوات حفتر وثوار المدينة مساء الخميس.

وفي غرب ليبيا, تراشقت قوات "فجر ليبيا" التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي الجمعة نيران المدافع والرشاشات مع مسلحي ما يسمى "جيش القبائل" وكتيبتي الصواعق والقعقاع في محيط مدينة ككلة بالجبل الغربي (150 كلم تقريبا جنوب غربي طرابلس) .

وقال ناشطون إن قوات فجر ليبيا قصفت مواقع المسلحين في أطراف ككلة في محاولة لإبعادهم عن المدينة التي هاجمها المسلحون المتحالفون مع حفتر وسيطروا على بعض المواقع فيها.

وقتل أكثر من مائتي شخص بين مدنيين ومسلحين من الطرفين منذ بدء الهجوم على ككلة، وفقا لمصادر ليبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات