اليوم اختتام الحملات الرئاسية بتونس وبدء التصويت بالخارج

Presidential candidate and Tunisian President, Moncef Marzouki, addresses his supporters during a campaign meeting in Bizerte, northern Tunisia, Wednesday, Nov. 19, 2014. The presidential campaign, featuring 25 competitors, kicked off in early November and it's the first time since Tunisians overthrew dictator Zine El Abidine Ben Ali in 2011 that they will choose their head of state through universal suffrage. If no candidate wins a majority Nov. 23, there will be a runoff between the top two vote-getters on Dec. 28. (AP Photo/Aimen Zine)
الرئيس الحالي منصف المرزوقي خلال اجتماع انتخابي بمدينة بنزرت شمالي العاصمة(أسوشيتد برس)

يختتم المترشحون للانتخابات الرئاسية في تونس مساء اليوم الجمعة حملاتهم الدعائية قبيل حلول الصمت الانتخابي تمهيدا للتصويت يوم الأحد في أول انتخابات رئاسية مباشرة بعد الثورة, في حين بدأ التونسيون المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في أول أيام الاقتراع الثلاثة الخاصة بهم.

وعقد عدد من المترشحين اجتماعات شعبية في اليوم الأخير من الحملات الدعائية -التي بدأت مطلع الشهر الحالي- سعيا لحشد أكبر عدد من المؤيدين. والتقى الرئيس الحالي منصف المرزوقي أنصاره في مدينة حمام الأنف جنوبي العاصمة تونس.

وكان المرزوقي عقد الخميس اجتماعات في محافظة نابل جنوب شرقي العاصمة, في حين جمع مرشح حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي آلافا من أنصاره في مدينة صفاقس الساحلية (270 كلم جنوب شرقي تونس).

ويوصف المرزوقي والسبسي بأنهما الأوفر حظا للمرور إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. وحذر الرئيس الحالي -المترشح بصفته مستقلا- مرارا من فوز رموز النظام السابق بعد تصدر حزب نداء تونس نتائج الانتخابات التشريعية الماضية بحصوله على 86 مقعدا من مجموع 217 مقعدا في مجلس نواب الشعب القادم متقدما على حركة النهضة (69 مقعدا) وفق النتائج النهائية التي أعلنتها اليوم الهيئة المستقلة للانتخابات.

وبصورة متزامنة، واصل المترشح عن حزب "تيار المحبة" الهاشمي الحامدي, ومرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي, ومرشح حزب التكتل مصطفى بن جعفر, ومرشح الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي, جولاتهم الانتخابية في محافظات البلاد.

وأكد هؤلاء المترشحون قدرتهم على بلوغ الجولة الثانية, وهو ما أكده أيضا مرشح حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي الذي نال 16 مقعدا في البرلمان القادم.

وتنتهي رسميا الحملة الانتخابية بحلول منتصف الليل من مساء اليوم ليبدأ ما يعرف بالصمت الانتخابي الذي تُحظر فيه كل الحملات الدعائية, وذلك حتى غلق مكاتب الاقتراع الأحد. يُشار إلى أن مكاتب الاقتراع ستفتح الأحد في الثامنة صباحا وتغلق في السادسة مساء.

تفاوت
وقد شهدت الحملة -التي تفاوت حجمها من مرشح إلى آخر- انسحاب خمسة مرشحين (من بين 27 مرشحا قُبلت ترشيحاتهم رسميا) أبرزهم محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابْلي, والأمين العام الأسبق للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ (الحاكم سابقا) عبد الرحيم الزواري.

ورغم أن بعض المترشحين انسحبوا فعليا من السباق, فإن الهيئة أبقت على أسمائهم في ورقة الاقتراع.

ويحق لأكثر من خمسة ملايين وربع المليون ناخب تونسي التصويت في الاقتراع الرئاسي.

وقال مراسل الجزيرة في تونس محمد البقالي إن المترشحين يحاولون في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية إقناع الفئة المترددة بالتصويت لصالحهم. 

وذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم أنها أحالت 22 مخالفة انتخابية ارتكبت خلال الحملة الانتخابية إلى النيابة العامة. يُذكر أن السلطات نشرت نحو أربعين ألف عسكري وأمني لضمان سلامة الاقتراع والأمن العام.

وبدأ التونسيون بالخارج اليوم التصويت في 43 دولة, في أولى أيام الاقتراع الثلاثة التي حددتها هيئة الانتخابات. ويحق لأكثر من 389 ألفا من التونسيين المقيمين بالخارج التصويت في هذه الانتخابات.

ونقل مراسل الجزيرة في تونس حافظ مريبح عن هيئة الانتخابات أن الاقتراع بالخارج يدور في ظروف طيبة رغم بعض النقائص في العملية الانتخابية.

ولا يتمتع رئيس الجمهورية -وفق الدستور الجديد- بصلاحيات كثيرة، ومن أبرز مهامه رسم السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي وحلّ مجلس نواب الشعب والمصادقة على المعاهدات.

المصدر : الجزيرة + وكالات