الانتهاء من حصر أضرار العدوان على غزة

جانب من المؤتمر الصحفي للإعلان عن انتهاء حصر الأضرار
الحساينة (وسط) خلال مؤتمر صحفي في غزة للإعلان عن انتهاء حصر الأضرار (الجزيرة نت)

أيمن الجرجاوي-غزة

أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة اليوم من غزة أن مرحلة جديدة ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل في برنامج إعادة ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وأكد الحساينة أن معركة إعمار القطاع بدأت، لكنه شدد على أن آلية إدخال مواد البناء المعتمدة من الأمم المتحدة لا تفي بحاجة الإعمار.

وطالب بفتح كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة للسماح بكل ما يلزم الإعمار بكل حرية لإنجاز الأعمال على أكمل وجه.

وعن الإجراءات العملية التي اعتمدت، أوضح الحساينة أنه تم توقيع عقود مع شركتين لإزالة الركام في محافظة غزة بقيمة 3.2 ملايين دولار، على أن يبدأ العمل في المشروع بعد أيام بإشراف ومتابعة الوزارة والأمم المتحدة.

وأحصت وزارة الأشغال الفلسطينية بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتحاد المقاولين الفلسطينيين أضرار المواطنين الفلسطينيين من غير النازحين، بينما أحصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أضرار النازحين بالتنسيق مع الوزارة.

وأوضح الحساينة أن إجمالي الوحدات السكنية التي تضررت خلال العدوان بلغت أكثر من 115 ألف وحدة، منها 88 ألفا تعود لنازحين، و27636 لغزيين.

وأشار الوزير إلى أن وكالة الأونروا أنهت حصر أضرار 77 ألف وحدة سكنية تعود لنازحين بشكل تفصيلي، بينما بلغ الهدم الكلي للمواطنين 3329 وحدة، والهدم الجزئي غير الصالح للسكن 1592 وحدة، والهدم الجزئي الصالح للسكن 22715 وحدة.

وعن المعونات التي قدمت للمتضررين، أوضح الحساينة أن نحو 13 ألف أسرة استلمت دفعات مالية من وكالة الغوث، منها 1200 أسرة بدل إيجار و11800 أسرة لإصلاح الأضرار الجزئية التي لحقت بمنازلهم، كما أن الأمم المتحدة بدأت بدفع بدل إيجار لـ900 أسرة من أصحاب المنازل المهدمة كليا كدفعة أولى.

وقال إنه يجري العمل حاليا على ترميم 600 منزل متضرر بشكل بالغ في منطقة الشجاعية شرقي غزة بقيمة عشرة ملايين دولار بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في الوقت الذي شكّلت فيه الوزارة فرقا هندسية متخصصة دعّمت مائة منزل من أصل 500 بحاجة إلى تدعيم.

وأضاف الوزير أن اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة قدّمت ألف دولار لكل صاحب منزل مدمَّر كليا، في حين قدمت الحكومة 22 مليون شيكل (5.8 ملايين دولار) كإغاثة عاجلة للمتضررين.

دمار هائل تركه العدوان الإسرائيليعلى بلدة خزاعة (الجزيرة-أرشيف)
دمار هائل تركه العدوان الإسرائيليعلى بلدة خزاعة (الجزيرة-أرشيف)

ألف وحدة سكنية
ووضعت الوزارة وفق الحساينة، حجر الأساس لمشروع إنشاء ألف وحدة سكنية متنقلة بقيمة 12.5 مليون دولار بدعم من مؤسسة "تيكا" التركية، وتم توزيع مائة "كرافان" (بيت متنقل) في بلدة خزاعة المدمرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية التركية. ويجري تنفيذ مشروع مائة "كرافان" في منطقة بيت حانون شمالي القطاع بتمويل من الهلال الأحمر القطري.

وبدأت الوزارة تنفيذ مشروع 300 "كرافان" بتمويل من الهيئة العربية الدولية للإعمار، وستنفذ قريبا مشروع ألف "كرافان" بتمويل من عُمان.

وفيما يتعلق بتسليم المتضررين مواد البناء لإعمار منازلهم وفق خطة الأمم المتحدة، أوضح الوزير أن 1422 متضررا تسلموا 1300 طنا من ا لإسمنت حتى اليوم.

ولفت الحساينة إلى البدء بإدخال المواد اللازمة لاستكمال مشاريع البنية التحتية للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إذ بدأت العملية بإدخال سبعة آلاف طن من "البيسكورس".

يذكر أن إسرائيل شنت يوم 7 يوليو/تموز الماضي عدوانا مدمرا على قطاع غزة استمر 51 يوما، أدى إلى استشهاد نحو 2160 فلسطينيا وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، عدا عن تدمير هائل في المباني السكنية والمؤسسات والبنى التحتية في القطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

وتعهد مؤتمر المانحين الذي عقد بالقاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بجمع 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين نصفها خصص لإعادة إعمار القطاع، لكن مسؤولين فلسطينيين ودوليين أكدوا أن عملية إعادة الإعمار لن تتم دون رفع الحصار عن القطاع بشكل كلي.

المصدر : الجزيرة