الاحتلال يشدد إجراءاته بالضفة عقب عملية القدس

قوات الاحتلال أغلقت اليوم عددا من مداخل مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، ونصبت حواجز على مداخل أخرى
الاحتلال يغلق عددا من مداخل مدينة الخليل في يونيو/حزيران الماضي (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن آلية إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار بالقرب من الشارع الالتفافي قرب مستوطنة يتسهار جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، دون أن تتحدث عن إصابات جراء ذلك.

وقامت القوات الإسرائيلية بتشديد إجراءاتها العسكرية على الشارع الالتفافي والمناطق المحيطة به، وانتشر المستوطنون بكثافه في المكان ورشقوا مركبات الفلسطينيين المارة بالحجارة.

وقال الناشط في مراقبة انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية زكريا السده، من "جمعية حاخاميين" لحقوق الإنسان، إن إسرائيليين تحدثوا عن وقوع إطلاق نار في المنطقة دون الحديث عن إصابات أو أضرار مباشرة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال شرعت في إغلاق الشارع ونصب حواجز عليه وتفتيش مركبات الفلسطينيين.

من جهته، قال الشاب أحمد أبو موسى من قرية بورين جنوب غرب نابلس والقريبة من مستوطنة "يتسهار"، إن عشرات المستوطنين تجمهروا بالقرب من الشارع الالتفافي ورشقوا مركبات الفلسطينيين المارة بالحجارة على مرأى من جيش الاحتلال الذي لم يمنعهم.

وذكر للجزيرة نت أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا قرية بورين بأكثر من أربع آليات عسكرية، وتوجهت صوب المنطقة الشرقية قرب مستوطنة "براخاه" لمنع وصول المستوطنين للقرية، كما هو الحال في الأحداث السابقة.

‪أحد الحواجز
‪أحد الحواجز "الطيارة" التي تقيمها قوات الاحتلال بالضفة‬ (الجزيرة-أرشيف)

تشديد الإجراءات
وعقب عملية القدس التي قتل فيها خمسة إسرائيليين وأصيب أكثر من عشرة آخرين، واستشهد فيها الفلسطينيان المنفذان، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا مشددا على كثير من الحواجز العسكرية ونقاط التماس بين الفلسطينيين والمستوطنين بمختلف مناطق الضفة الغربية.

وقال شهود عيان للجزيرة نت إن قوات الاحتلال نصبت حواجز "طيارة" (غير ثابتة) قرب قرية دير شرف شمالي الضفة الغربية، وأغلقت حاجزي حوارة وزعترة جنوب مدينة نابلس فيما شددت من إجراءاتها على حاجز عطارة شمال مدينة رام الله ونصبت حاجزا "طيارا" عند مدخل بلدة جبع.

وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال قامت بالتشديد من إجراءاتها على هذه الحواجز، وأنزلت المواطنين من مركباتهم وقامت بتفتيشها والتدقيق في هوياتهم.

وكانت الجزيرة نت قد رصدت عمليات التشديد الإسرائيلية في مناطق جنوب وشرق مدينة نابلس والتي بدأت قوات الاحتلال بفرضها في الآونة الأخيرة عقب عمليات الطعن والدعس.

وسارعت قوات الاحتلال لنصب سواتر حجرية قرب تجمعات المستوطنين على الشوارع الرئيسية عند مداخل ومخارج المستوطنات، والتي تحول دون تعرض هؤلاء المستوطنين لأي عملية دعس أو إطلاق نار.

المصدر : الجزيرة