اشتباكات مع الحوثيين بالبيضاء وإب والقاعدة تتقدم بالحديدة

أفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحي القاعدة سيطروا على مديرية جبل راس في الحديدة غرب اليمن، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين مسلحين قبليين ومقاتلين حوثيين في محافظة البيضاء وسط البلاد.

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم السبت بين مسلحين قبليين وحوثيين في البيضاء، وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن المواجهات اندلعت في حي الصبيرة شرقي مدينة رداع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين لم يعرف عددهم.

وأوضح الشهود أن الاشتباكات اندلعت عقب مهاجمة مسلحي القبائل نقاط تفتيش نصبها الحوثيون خلال الأيام الماضية.

ويخوض مسلحو القبائل ومسلحو جماعة الحوثي معارك مستمرة منذ أيام في عدة مناطق تابعة لرداع بمحافظة البيضاء خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي إب جنوب غربي البلاد قتل خمسة أشخاص إثر هجوم مسلح نفذه مسلحون حوثيون على مقر لـحزب التجمع اليمني للإصلاح، وقالت مصادر محلية إن الحوثيين فجروا مقر الحزب ومركزا طبيا بجوار الموقع، وذكرت المصادر أن ثلاثة من مسلحي الجماعة قتلوا وجرح آخرون بنيران خاطئة من معسكرهم.

ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي يسيطر الحوثيون بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق -والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء- يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية إضافة إلى العاصمة.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن عشرة جنود يمنيين قتلوا في اشتباكات متواصلة مع مسلحي القاعدة في مديرية جبل راس بالحديدة غربي اليمن في الحديدة غرب البلاد، وأوضح المراسل أن مسلحي تنظيم القاعدة سيطروا على مديرية جبل راس بالحديدة وإدارة الأمن التابعة للمديرية.

وأشار إلى أن الطابع الجبلي الصعب للمنطقة قد يساعد تنظيم القاعدة لاتخاذه مقرا للتدريب ونقطة انطلاق لمواجهة الحوثيين في مناطق أخرى.

سياسيا، تأجل التوقيع على اتفاق تشكيل الحكومة الجديدة إلى وقت لاحق من هذا اليوم. وكان يفترض أن توقع الأحزاب اليمنية على اتفاق لتفويض رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء بتشكيل حكومة كفاءات شرط أن تكون كل الأحزاب ملتزمة بدعمها وعدم معارضتها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح طلب إرجاء التوقيع على الاتفاق.

وكلف هادي في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وزير النفط الأسبق ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة. وأعلن بحاح السبت الماضي توزيع الحقائب الوزارية للحكومة المقبلة على الكتل السياسية دون تحديد أسماء الوزراء.

المصدر : الجزيرة + وكالات