تعزيزات من البشمركة واشتباكات عنيفة بعين العرب

عبرت قوات البشمركة الكردية الحدودَ التركية السورية باتجاه مدينة عين العرب (كوباني) الواقعة شمالي سوريا، في إطار التعزيزات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة وتكثيف لغارات التحالف.

وتتكون القوات من نحو 150 فردا ترافقهم عربات مدرعة ودبابات، وقد قامت قوات أمن تركية بحماية تحركات القافلة بينما حلقت طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.

وأكد مراسل الجزيرة من داخل عين العرب أن مجموعة من قوات البشمركة دخلت المدينة من الجهة الغربية.

وأضاف أن معظم أحياء المدينة تحولت إلى ركام بسبب غارات قوات التحالف أو قصف تنظيم الدولة لمناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية القريبة من معبر مرشد بينار الحدودي.

وكان رتل عسكري يحمل مجموعة من مقاتلي البشمركة العراقية انطلق من إحدى ثكنات الجيش التركي على الحدود التركية السورية إلى معبر مرشد بينار الذي فجر فيه تنظيم الدولة سيارة ملغمة.

من جانبه، أكد القائد الميداني لثوار الرقة "أبو إبراهيم" أن قوات البشمركة دخلت عين العرب من قرية "تل شعير" في محافظة حلب.

وأوضح أبو إبراهيم -في تصريح لوكالة الأناضول- أنهم يدعمون في ميدان القتال بعض الجماعات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة الذي وصفه بـ"الإرهابي"، مشيرا إلى اشتداد المعارك بين الطرفين في القطاعات الشرقية والجنوبية من المدينة السورية.

من جانبه، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن معارك عنيفة تدور حاليا على كل محاور المدينة.

غارات التحالف
وفي الأثناء، شن التحالف الدولي أربع غارات يومي الخميس والجمعة ضد مواقع لتنظيم الدولة بعين العرب.

ونقل مراسل الجزيرة في عين العرب عن مصادر في قوات الحماية الكردية بالمدينة قولها إن غارات التحالف نجحت حتى اللحظة في وقف تقدم عناصر تنظيم الدولة عبر استهداف مواقعه.

وجاء  ذلك بينما كثف تنظيم الدولة قصفه للمناطق القريبة من معبر مرشد بينار الحدودي، تزامنا مع دخول قوات البشمركة الكردية إلى المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن مسلحي تنظيم الدولة يحاصرون عين العرب التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من أربعين يوما، وتمثل حاليا المرتكز الأساسي للحرب ضد تنظيم الدولة الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وأعلن ما سماها "دولة الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها في الدولتين.

لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تنجح حتى الآن في كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو التنظيم، وتأمل القوات المدافعة عن عين العرب في أن يُحدِث دخول قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق تحولا في ميزان القوة بالمعركة.

المصدر : الجزيرة + وكالات