الاتحاد الأوروبي يدين تجدد العنف بليبيا ويدعو للحوار
دعا الاتحاد الأوروبي السبت إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي في ليبيا التي تشهد فوضى وسيطرة للمليشيات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
وأعرب الاتحاد الأوروبي خصوصا عن "قلقه للعدد المتزايد من الضحايا في مدينة بنغازي" (شرق البلاد)، حيث قتل الخميس عشرات من الجنود الموالين للواء المتقاعد خليفة حفتر.
واعتبر الاتحاد أن "هذه الحوادث العنيفة تؤكد مجددا ضرورة التوصل سريعا إلى وقف لإطلاق النار واستئناف الحوار السياسي الذي يشكل الطريق الوحيد لضمان مستقبل سلمي لجميع الليبيين".
وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم الشعب الليبي، مذكرا بأن "المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ إجراءات بحق من يقوضون العملية السياسية وفرص السلام في البلاد".
قصف
وكان مراسل الجزيرة في بنغازي قد أفاد -نقلا عن مصادر محلية- بأن طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصفت بيتا سكنيا خاليا من السكان يقع في محيط كتيبة 17 فبراير التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي، ولم يسفر القصف عن أضرار بشرية.
وذكرت المصادر أن القصف أحدث أضرارا مادية كبيرة بالبيت المستهدف، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بالمباني المجاورة له.
وشهدت منطقة بنينا السكنية معارك بالأسلحة الثقيلة بين قوات المجلس وقوات حفتر أثناء محاولة قوات الثوار التقدم نحو منطقة الرجمة التي يتمركز فيها عدد من الدبابات التابعة لحفتر.
وكان ما لا يقل عن 12 جنديا ليبياً قتلوا وأصيب 45 آخرون الجمعة في اشتباكات جديدة قرب مطار مدينة بنغازي (شرقي البلاد) بين مسلحين إسلاميين وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
يشار إلى أن بنغازي تشهد منذ يوليو/تموز الماضي معارك يومية بين مقاتلي مجلس ثوار بنغازي -الذين باتوا يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة- والقوات الموالية لحفتر.
ويقود حفتر منذ 16 مايو/أيار الماضي حملة عسكرية باسم "عملية الكرامة" تهدف -حسب قوله- إلى "اجتثاث الإرهاب" في ليبيا، لكنه وجد نفسه في مواجهة ائتلاف كتائب الثوار، وخصوصا أعضاء جماعة أنصار الشريعة الذين شكلوا عقب إطلاق الحملة مجلسهم المسمى مجلس "شورى ثوار بنغازي".