السبسي: مستعدون للحكم مع الأقرب لنا
وأضاف السبسي "نحكم مع الأقرب لنا، والعائلة الديمقراطية (دون أن يذكر أسماء معينة) الأقرب لنا، ولكن ينبغى الأخذ بالاعتبار النتائج النهائية".
ونقلت وكالة الأناضول عن السبسي تصريحاته لقناة الحوار التونسي الخاصة مساء أمس الاثنين التي بيّن فيها أنه توقع الانتصار في الانتخابات، لافتا إلى أنهم "يتجاوبون مع وجدان التونسيين أكثر من غيرهم".
كما بيّن السبسي أن "نجاحهم في الانتخابات التشريعية له تأثير على الانتخابات الرئاسية".
وجاءت تصريحات السبسي بينما قال الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش إن حركته لن تنفرد بالحكم مهما كانت النتائج.
تجارب وتشارك
وقال البكوش في مقابلة مع الجزيرة إن "نداء تونس حتى لو حصل على الأغلبية المطلقة، فلن نحكم وحدنا وإنما سنشرك معنا الآخرين في الساحة السياسية، وذلك من منطلق مبدئي واعتبارا بتجارب سابقة".
وأضاف أن الحكومة لن تكون حزبية "بل سنشرك الكثير من الأطراف، أما مَن هذه الأطراف فستكون بعد ظهور النتائج النهائية".
وأضاف أن موضوع تشكيل الحكومة سيكون موضع تشاور بين جميع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني "لأن الحوار الوطني برعاية المجتمع المدني هو الذي قاد إلى هذه النتيجة التي حصلنا عليها، وهو إجراء الانتخابات في ظروف نعتبرها إجمالا طيبة".
وفي إجابة على سؤال هل ستتحالف حركته مع حركة النهضة قال إن الباب مفتوح أمام الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن الحركة ظلت تصرح منذ مدة طويلة أن حركة النهضة جزء من المشهد السياسي لا يمكن إقصاؤه.
وشدد البكوش على أنه لا مجال لعودة الحزب الواحد "فهذا أمر ذهب من غير رجعة لأننا في وضع جديد في ظل وجود أحزاب ومجتمع مدني لا يمكن أن يقبل بذلك".
مستقبل تونس
في سياق متصل قال راشد الغنوشي خلال مؤتمر شعبي أمام مقر حركة النهضة بالعاصمة تونس مساء أمس الاثنين إن "المستقبل في تونس اليوم للحرية وللإسلام والوحدة الوطنية ورفض العنف والإقصاء والإرهاب".
وأضاف الغنوشي في مهرجان خطابي حاشد لأنصاره أمام مقر الحركة في العاصمة تونس، أن بلاده تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تجري فيها الانتخابات دون تدخل مؤسسات الدولة.
كما أكد أن النهضة "لن تسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد والانتخابات المزيفة والمال الفاسد إلى الأبد".
تحالفات وشروط
من جانبه قال نائب رئيس حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، إن "الخط السياسي لحركة النهضة والتحالفات المحتملة مع باقي الأحزاب ستكون مشروطة بتطبيق البرنامج الثوري وضمان استقرار تونس وعلى تحقيق أهداف الثورة، وإن الموقع السياسي غير مهم بقدر أهمية البرنامج الذي ستضطلع به مستقبلا".
وأضاف أن "الحركة سيكون لها دور رئيسي في السنوات القادمة وستكون ضمن مفاتيح المشهد السياسي الجديد فهي قوة وطرف رئيسي".
وبحسب نتائج غير نهائية تصدرت "نداء تونس قائمة الفائزين في عدة دوائر انتخابية بنسبة حوالي 36% تلتها النهضة بنسبة تجاوزت 32%، فيما أحدث حزب الاتحاد الوطني الحر المفاجأة بنحو 6% من الأصوات.
يشار إلى أن نسبة المشاركة الإجمالية المحلية في الانتخابات التشريعية بلغت 61.8 % في حين بلغت بالخارج 29%.