الجيش اللبناني يستهدف مواقع مسلحين بطرابلس

Lebanese armed forces take cover behind an armoured personal carriers (APC) during an assault on Islamist gunmen's makeshift positions inside a historic area of the northern city of Tripoli on October 25, 2014, a day after clashes erupted there. Ever since the war in neighbouring Syria broke out in 2011, Tripoli has been the scene of regular fighting between Sunni militants and members of Lebanon's Alawite minority. AFP PHOTO / IBRAHIM CHALHOUB
قوة من الجيش اللبناني أثناء عملية نفذتها اليوم بطرابلس ضد مسلحين وُصفوا بالمتشددين (غيتي/الفرنسية)

قصف الجيش اللبناني اليوم السبت مواقع لمسلحين بمدينة طرابلس شمالي البلاد سعيا لطرد مسلحين كان قد اشتبك معهم أمس وقتل منهم واحدا، في حين أصيب عدد من جنوده.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش أطلق قذائف مدفعية نحو المواقع المفترضة للمسلحين المتحصنين في أزقة بالأسواق الداخلية في قلب طرابلس التاريخي. وأضافت أن الجيش -الذي استخدم آليات مدرعة للتقدم نحو مواقع المسلحين- يحاول إجلاء عائلات علقت وسط القتال.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة جوني طانيوس بأن إطلاق نار متقطعا سُمع صباح اليوم في المدينة. وتشهد طرابلس من حين لآخر اشتباكات بين مسلحين من حيي التبانة وجبل محسن بسبب توترات مرتبطة بالوضع في سوريا.

لكنها المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات وسط المدينة منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار من العام 2011. وكان شخص يعتقد أنه أحد المسلحين قد قتل أمس خلال الاشتباكات, كما أصيب واعتقل مسلحون آخرون, وأصيب كذلك تسعة جنود وضابط من الجيش اللبناني وفقا لمصادر مختلفة.

وقال المراسل إن الاشتباكات اندلعت مساء أمس إثر تعرض دورية للجيش لإطلاق نار من مسلحين, وتصاعدت بعد ذلك وتيرة المواجهات. وأضاف أن الجيش كثف انتشاره في الطرق المؤدية إلى منطقة الاشتباكات في ظل إجراءات أمنية مشددة.

من جهتها نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري لبناني أن المجموعة التي هاجمت الجيش يقودها من وصفهما بالمتطرفيْن شادي المولوي وأسامة منصور. وأضاف أن هذه المواجهات مع الجيش جاءت انتقاما لاعتقاله القيادي سليم ميقاتي خلال حملة دهم تمت قبل ثلاثة أيام.

وكان مصدر أمني لبناني قد قال إن أسلحة صاروخية ورشاشة استُخدمت خلال الاشتباكات التي بدأت مساء أمس وتواصلت حتى فجر اليوم.

وتزايد التوتر الصيف الماضي عندما سيطر مسلحون إسلاميون من سوريا على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية لفترة قصيرة واشتبكوا مع الجيش وقتلوا نحو عشرين جنديا وانسحبوا ومعهم رهائن لا يزال نحو عشرين منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

ووقع اشتباك أمس بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص على أيدي جنود لبنانيين واعتقال عدد آخر في مداهمة لشقة سكنية في بلدة عاصون الشمالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات