قتلى باقتحام الأمن التونسي منزلا تحصن به مسلحون
وقال مراسل الجزيرة حافظ مريبح إن عملية اقتحام المنزل الواقع في ضاحية وادي الليل غربي العاصمة انتهت للتو بعد فشل المساعي لخروج المسلحين بالمفاوضات وجلب عائلاتهم، مشيرا إلى أنها أسفرت عن مقتل مسلح وخمس نساء وإصابة فتاة كانوا جميعا في المنزل.
وأكد المراسل أن قوات الأمن التونسية طوقت المنزل لأكثر من 24 ساعة، وأنها لم تقتحمه مباشرة قبل التفاوض. وأضاف أن حالة من الارتياح تسود الأجواء في صفوف المواطنين والقوات الأمنية نفسها التي أنهت العملية دون أن يصاب أحد منها اليوم.
وكان أحد أفراد الحرس الوطني قد قتل في اشتباكات مع المسلحين أمس في الضاحية الغربية من العاصمة التونسية. وترجّح أجهزة الأمن أن تكون هذه المجموعة على علاقة بمسلحَيْن ألقي القبض عليهما في عملية دهم بمحافظة قبلّي جنوب تونس فجر أمس الخميس.
يشار إلى أن الحكومة التونسية أعلنت في وقت سابق إغلاق الحدود البرية مع ليبيا اعتبارا من اليوم الجمعة وحتى يوم الأحد موعد الانتخابات التشريعية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية أنها ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع لتأمين الانتخابات التشريعية التي تكتسي أهمية بالغة، إذ سينبثق عنها أول برلمان وحكومة غير مؤقتين منذ الإطاحة يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية.
وتشهد تونس -إضافة إلى الانتخابات التشريعية- انتخابات رئاسية يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وينهي الاقتراعان مرحلة انتقالية استمرت نحو أربعة أعوام.
تهديدات أمنية
وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو أعلن أواخر أغسطس/آب الماضي أن "هناك تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساسا الانتخابات"، وأن "جهودهم (الإرهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات".
وقال بن جدو الاثنين الماضي في تصريح لإذاعة "شمس أف.أم" الخاصة إن أجهزة الأمن "أحبطت مخططات إرهابية تتمثل في تفجيرات بواسطة سيارات واغتيالات وتفجيرات لمصانع واستهداف لسفراء وغيرهم، بفضل عمليات استباقية تقوم بها أجهزة الأمن والجيش".
يذكر أنه منذ مطلع العام 2011، قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات نسبتها السلطات إلى جماعة "أنصار الشريعة" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة عام 2013 على أنها تنظيم إرهابيا.