إصابات واعتقالات في تصاعد المواجهات بالضفة والقدس

Israeli security forces arrest young Palestinians during clashes after the Muslim Friday prayers in East Jerusalem on October 24, 2014. Israel deployed police in force in Jerusalem for the weekly Friday prayers and restricted access to a flashpoint mosque, after a deadly attack by a Palestinian sent tensions soaring. AFP PHOTO / THOMAS COEX
قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين عقب صلاة الجمعة في مدينة القدس (الفرنسية)

تواصلت لليوم الثالث على التوالي المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، حيث تشهد المدينة المقدسة حالة من الاحتقان والغضب عقب استشهاد الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي على يد جنود الاحتلال الأربعاء الماضي.

واندلعت المواجهات عقب انتهاء صلاة الجمعة في عدد من الأحياء بالقدس، حيث منعت قوات الشرطة والجيش الشبان الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

ووقعت أعنف الاشتباكات في حيي وادي الجوز ورأس العامود، حيث أطلق عناصر الشرطة قنابل الصوت والقنابل المدمعة باتجاه مئات الشبان الذين أدوا الصلاة في الشوارع لعدم تمكنهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان في حي وادي الجوز، وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إنه تم إلقاء الحجارة على الشرطة في الحي بعد انتهاء الصلاة. وأضاف أنه عقب ذلك اعتقلت الشرطة ثلاثة شبان للاشتباه في إلقائهم الحجارة على ضباط الشرطة.

ونتيجة للتشديدات الأمنية الإسرائيلية، لم يتمكن سوى بضعة آلاف من المصلين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بينما حامت طائرة عمودية في سماء المسجد أثناء الصلاة لمتابعة سير الأمور في ساحاته، كما أطلقت الشرطة الإسرائيلية منطادا ثبتت عليه كاميرات لتسجيل التطورات في ساحات المسجد.

وقدرت الإذاعة الإسرائيلية أعداد الجنود والشرطة الإسرائيلية الذين انتشروا في القدس اليوم الجمعة بنحو ألف عنصر.

مسيرات تضامنية
وفي السياق ذاته أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة بحالات الاختناق بالغاز المدمع أثناء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات سلمية منددة بالاستيطان وجدار الفصل الإسرائيلي، و"نصرةً للأقصى والقدس" في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية.

قوات الاحتلال في مواجهة مسيرات للفلسطينيين قرب الأقصى(الفرنسية)
قوات الاحتلال في مواجهة مسيرات للفلسطينيين قرب الأقصى(الفرنسية)

وقال بيان صادر عن اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان إن الجيش الإسرائيلي استخدم الغاز المدمع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق المسيرات في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح غربي رام الله، وفي بلدة كفر قدوم غربي نابلس شمال الضفة الغربية، وفي بلدة المعصرة غربي بيت لحم جنوب الضفة.

وأوضح البيان أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المدمع وعولجوا ميدانياً، كما استخدم الجيش الإسرائيلي المياه العادمة في مسيرتي النبي صالح ونعلين لتفريق المتظاهرين.

وفي مدينتي الخليل جنوب الضفة ونابلس، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز أثناء تفريق جيش الاحتلال مسيرات سلمية منددة "بالممارسات" الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، حسب شهود عيان.

وأفاد شهود العيان بأن الجيش أطلق أعيرة مطاطية وقنابل مدمعة تجاه المشاركين في المسيرة التي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة الخليل جنوبي الضفة نصرة للأقصى، بينما رد المشاركين برشق الجيش بالحجارة.

وفي مخيم الجلزون للاجئين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اندلعت مواجهات عنيفة في الموقع مع قوة عسكرية إسرائيلية، استخدم خلالها الجيش الرصاص المطاطي والقنابل المدمعة، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول