غزة ظمأى بعد شهر من التهدئة

Palestinian children fill bottles and containers with water from a public tap in Rafah in the southern Gaza Strip July 17, 2014. Palestinians rushed to shops and banks on Thursday during a five-hour humanitarian ceasefire that largely held, and an Israeli official said Egypt had proposed a permanent truce that would start on Friday. Gaza health officials say at least 224 Palestinians, mostly civilians, have been killed in 10 days of warfare between the Islamist Hamas rulers of Gaza and Israel. In Israel, one civilian has been killed by fire from Gaza, where the Israeli military says more than 1,300 rockets have been launched into the Jewish state. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)
العديد من المنازل بقطاع غزة لا تصلها المياه فترات طويلة (رويترز-أرشيف)

فاقمت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة من أزمة المياه الحادة التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة انقطاع الكهرباء فترات طويلة وتدمير عشرات الآبار والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي.

وتوقفت محطة إنتاج الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل بشكل تام بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية خزان وقودها الرئيسي في العدوان على القطاع الذي استمر 51 يوما، مما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم مناطق القطاع بسبب توقف عمل آبار المياه المعتمد على التيار الكهربائي.

وأوضح مدير مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق أن نسبة وصول المياه للسكان متدنية، والعديد من المنازل لا تصلها المياه بسبب انقطاع الكهرباء لمدد طويلة في معظم مناطق القطاع، وحذر من أن استمرار انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى كارثة بيئية ومائية، داعيا المجتمع الدولي للتدخل بشكل عاجل لحل الأزمة بصفة نهائية.

شبلاق: نسبة وصول المياه لسكان غزة متدنية (الجزيرة)
شبلاق: نسبة وصول المياه لسكان غزة متدنية (الجزيرة)

المياه الجوفية
وأشار شبلاق إلى أن 95% من المياه الجوفية في القطاع غير صالحة للشرب، في ظل عجز مائي كبير، حيث لا توجد في غزة أي مصادر للمياه، كما أن الدعم الدولي لمشاريع تحلية مياه البحر توقف عقب الحرب الإسرائيلية التي انتهت في آخر أغسطس/آب الماضي.

ووفق الدراسة التي نشرتها مصلحة مياه بلديات الساحل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن أزمة المياه في القطاع تزداد شدتها كماً وكيفاً كل عام، إذ فاق انخفاض المياه في الآبار الجوفية 12 متراً تحت مستوى البحر.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي اضطر سلطات المياه بغزة إلى تصريف المياه العادمة إلى البحر بشكل مباشر دون معالجة، مما سيوقع القطاع في كارثة صحية كبيرة.

وكبدت الحرب الإسرائيلية قطاعي المياه والصرف الصحي 34 مليون دولار، وقد استهدفت القوات الإسرائيلية 11 خزانا للمياه و26 بئراً، بالإضافة إلى ثلاث محطات تحلية وعشرات خطوط الصرف الصحي.

المصدر : وكالة الأناضول