كيري يتمسك بالمفاوضات وعباس بمجلس الأمن

U.S. Secretary of State John Kerry (L) shakes hands with Palestinian President Mahmoud Abbas at Andalus Villa in Cairo October 12, 2014, on the sidelines of the Gaza Donor Conference. REUTERS/Carolyn Kaster/Pool (EGYPT - Tags: POLITICS)
كيري (يسار) اعتبر أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يؤجج غضب الشارع العربي (رويترز)

جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري التأكيد على "وجوب" استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعلنت السلطة الفلسطينية تمسكها باللجوء إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال رغم ضغوط أميركية وعربية لتأجيل هذه الخطوة.

وقال كيري خلال حفل أقيم في وزارة الخارجية إنه "يجب أن نجد سبيلا للعودة إلى مفاوضات (السلام) التي هي في النهاية -وكما يعرف الجميع- السبيل الوحيد لإحراز تقدم".

واعتبر أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ عقود يؤجج "غضب الشارع والاضطرابات" في العالم العربي، رابطا بينه وبين الحرب ضد ما وصفه بالتطرف الإسلامي المسلح وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وتابع كيري "يجب على الناس أن يفهموا الرابط.. هذا مرتبط نوعا ما بمشاعر الذل والإنكار وانعدام الكرامة" التي تشعر بها الشعوب العربية.

‪عباس: ماضون لاستصدار قرار‬ (الفرنسية)
‪عباس: ماضون لاستصدار قرار‬ (الفرنسية)

مجلس الأمن
وتأتي تصريحات كيري بعد مطالبته الرئيس الفلسطيني محمود عباس -على هامش مؤتمر إعمار غزة في القاهرة- بتأجيل مساعيه في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال مدة زمنية محددة.

غير أن عباس أكد أمس الخميس في لقاء مع رجال الأعمال تمسكه بالذهاب إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري، وقال "نحن ماضون لاستصدر قرار من مجلس الأمن لتحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنيية حنا عميرة أكد أمس لوكالة الأناضول أن كيري يريد تأجيل تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن حتى مطلع العام المقبل (عقب انتخابات الكونغرس)، على أن يقوم بدوره في تقديم أفكار لم يحدد مضمونها.

من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صالح رأفت الأربعاء أن دولا عربية استجابت لمطالب كيري وباتت تمارس ضغوطا هي أيضا على الرئيس الفلسطيني لتأجيل طرح مشروع القرار.

يشار إلى أن المجموعة العربية وفلسطين تقدمت مطلع الشهر الجاري إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمشروع قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على أن تتم بداية ترسيم الحدود والتوصل إلى اتفاق بشأن جميع قضايا الحل النهائي دون استثناء، وهي القدس والحدود واللاجئون والمياه والمستوطنات، بحسب عميرة.

وفي هذه الأثناء تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مساع لوزير الخارجية الأميركي لبلورة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات التي رعاها كيري بين يوليو/تموز 2013 وأبريل/نيسان 2014، من شأنها إحباط المساعي الفلسطينية في مجلس الأمن.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول -لم تسمه- أن كيري سأل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن موقفه من استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي، وأن الأخير لم يعارض الفكرة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن الفلسطينيين "وافقوا" على طلب كيري عدم عرض المشروع للتصويت في مجلس الأمن.

غير أن مسؤولا فلسطينيا نفى -في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول- علمه بوجود مبادرة أميركية جديدة، قائلا إن "الأميركيين أبلغونا بأن الطريق لحل الدولتين هو المفاوضات المباشرة، وأن بلادهم لم تتراجع عن جهودها لتطبيق حل الدولتين".

المصدر : وكالات