العراق وأميركا يستبعدان احتمال سقوط بغداد

Iraqi soldiers from the Abbas Unit, fan out into the fields in Jurf al Sakhr, 60 kilometers southwest of Baghdad, on August 10, 2014, after they reportedly pushed back Islamic jihadist fighter from the area. The main flashpoints with a large Islamic State presence around Baghdad are Jurf al-Sakhr, about 50 kilometres (30 miles) to the south, Fallujah, the same distance to the west, and a string of towns about 70 kilometres to the north. AFP PHOTO/MOHAMMED SAWAF
قوة حكومية عراقية في منطقة جرف الصخر (ستين كيلومترا جنوب غرب بغداد) بعيد مواجهة مع تنظيم الدولة (غيتي/الفرنسية)

استبعد العراق والولايات المتحدة ما تردد عن احتمال سقوط بغداد بيد تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على معظم محافظة الأنبار غربي البلاد، في حين وصل مائتا مستشار عسكري أميركي إلى قاعدة عسكرية شمالي بغداد وسط تقارير عن عملية محتملة لاستعادة تكريت.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال حفل تخرج دورة ضباط بالكلية العسكرية الرابعة الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب في مدينة الناصرية (ثلاثمائة كيلومتر جنوب بغداد)، إن بغداد مؤمنة ومستقرة، وإنه تم دحر تنظيم الدولة بعيدا عنها.

وأضاف أن الحكومة وسعت من الحدود الآمنة لبغداد، ودفعت بخلايا التنظيم إلى الخلف، قائلا إن التنظيم نفسه يبث شائعات عن احتمال شن هجوم على بغداد لإضعاف معنويات الشعب العراقي.

كما نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد نفيه حدوث اشتباكات في محيط مطار بغداد الدولي، وتأكيده أن حزام بغداد "مؤمن بالكامل".

وكان قائد الأركان الأميركي الجنرال مارتن دمبسي قال إن سلاح الجو الأميركي استخدم مروحيات أباتشي ضد عناصر التنظيم، مما حال دون وصولهم إلى مطار بغداد الدولي الذي يقع جنوب غربي المدينة.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي الثلاثاء إن التقدم الأخير للتنظيم في محيط بغداد لا يمثل تهديدا داهما للمدينة.

وقبل أيام، قال مسؤول كبير في مجلس محافظة الأنبار (غربي العراق) إن تنظيم الدولة بات يسيطر على 80% منها، وحذر مسؤولون آخرون من أن التنظيم سيهدد بغداد في حال استولى على مدينة الرمادي (مائة كيلومتر غرب العاصمة) وبلدات في محيط مدينة الفلوجة (سبعين كيلومترا تقريبا غرب بغداد أيضا) على غرار عامرية الفلوجة.

وأكد مسؤولون أمنيون في الأنبار الأربعاء أن القوات العراقية مدعومة بالصحوات صدت هجوما شنّه تنظيم الدولة الليلة الماضية على الرمادي.

قافلة لتنظيم الدولة الإسلامية بالأنبارالتي سيطر على معظمها (أسوشيتد برس)
قافلة لتنظيم الدولة الإسلامية بالأنبارالتي سيطر على معظمها (أسوشيتد برس)

مستشارون أميركيون
على صعيد آخر، قال خالد الجسام العضو في اللجنة الأمنية بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) إن عدد المستشارين العسكريين الأميركيين الذين وصلوا إلى قاعدة "سبايكر" العسكرية القريبة من مدينة تكريت بلغ مائتي مستشار.

وأضاف أن مهمة هؤلاء المستشارين الذين يتنقلون بين مقرهم الأصلي في السفارة الأميركية ببغداد وبين محافظة صلاح الدين تكمن في تقديم المشورة والخبرة للقوات العراقية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع أن مئات المدرعات الأميركية ستصل إلى المحافظة نهاية الشهر الحالي لمساعدة القوات العراقية، التي قال إنها ستبدأ عملية عسكرية واسعة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بالمحافظة.

وكان التنظيم قد سيطر في يونيو/حزيران الماضي على مدينة تكريت وبلدات أخرى بمحافظة صلاح الدين مما أتاح له الاقتراب من بغداد من الناحية الشمالية.

بيد أن بلدات ومواقع عسكرية -بينها قاعدة سبايكر- لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية رغم أن تنظيم الدولة استهدف القاعدة مرارا، وأسر مئات الجنود العراقيين الذين كانوا فيها وقتلهم في مستهل الهجوم الذي سمح له بالسيطرة على الموصل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي.

ويأتي الإعلان عن وصول مزيد من المستشارين العسكريين الأميركيين إلى قاعدة سبايكر في وقت وعد فيه رئيس الوزراء العراقي باستعادة مدينة تكريت.

وفي حين أن واشنطن تستبعد المشاركة بقوات على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة، لم يستبعد قائد الأركان الأميركي الجنرال مارتن دمبسي قبل أيام مساعدة القوات العراقية ضمن هجوم محتمل لاستعادة الموصل.

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت إن مائتين من أفراد القوات الخاصة أرسلوا لقتال تنظيم الدولة بالعراق، لكنهم لم يدخلوا الأراضي العراقية لأن بغداد لم تمنحهم حصانة قانونية.

المصدر : وكالات