تجدد الاشتباكات بالقلمون وارتفاع قتلى مجزرة الحارة

النظام السوري يواصل قصف حي جوبر بدمشق
النظام السوري شن أربع غارات على حي جوبر (الجزيرة)

تجددت الاشتباكات الجمعة في منطقة القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية بين المعارضة السورية والجيش النظامي، وفي جنوب البلاد ارتفع عدد قتلى مدينة الحارة بريف درعا إلى 18 شخصا بعد تعرضها لقصف من النظام.

وقالت كتائب المعارضة إنها هاجمت نقاطا للجيش النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني في القلمون الغربي بريف دمشق. وامتدت المواجهات من بلدات فليطة وصولا إلى عسال الورد مرورا بنقطة ضهور المعبور.

وقالت الكتائب الإسلامية إنها سيطرت على نقطتين لقوات النظام على أطراف بلدة فليطة، وما زالت تحاصر نقاطا أخرى في محيط البلدة. كما أعلنت أمس الخميس أنها سيطرت تماما على نقاط ضهور المعبور الواقعة بالقرب من بلدة عسال الورد، ونقطة الأوز الشرقية.

في غضون ذلك أعلنت جبهة النصرة في القلمون عبر حسابها على تويتر انشقاق جندي من الجيش اللبناني وانضمامه إلى صفوفها. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن الجندي اللبناني في العقد الثاني من عمره، وقد التحق قبل نحو عامين بالجيش اللبناني، وهو من سكان طرابلس بشمالي لبنان.

وفي العاصمة دمشق شن الطيران الحربي السوري أربع غارات على حي جوبر شرقي دمشق. وأفاد ناشطون بأن "شبيحة النظام" هاجمت عدة منازل للمدنيين في حي البرامكة بدمشق.

وذكرت مسار برس أن قذيفة هاون سقطت في محيط مستشفى العباسيين وسط دمشق مما خلف قتيلا على الأقل وعدة جرحى.

وأفاد ناشطون بارتفاع عدد ضحايا مجزرة بلدة عربين بريف دمشق الشرقي إلى 25 قتيلا وعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية التي استهدفت سوقا شعبيا في البلدة الخميس.

مجزرة الحارة
وفي درعا (جنوب البلاد) ارتفع عدد قتلى مجزرة مدينة الحارة بريف درعا إلى 18 شخصا فضلا عن عشرات الجرحى صباح الجمعة في غارات للطيران الحربي السوري.

وقال مراسل الجزيرة في درعا عمر الحوراني إن طائرات "ميغ" روسية الصنع ومروحيات أطلقت صواريخ وبراميل متفجرة على مبان سكنية بمدينة الحارة التي سيطرت عليها المعارضة مؤخرا, موضحا أن من بين القتلى سيدتين, وأن ستة من الضحايا من عائلة واحدة.

وأضاف أن عشرات آخرين أصيبوا ونقلوا إلى مشاف ميدانية في المدينة وفي قرى قريبة منها, مشيرا إلى أن القوات النظامية تكثف في إعادة القصف لأي منطقة تسيطر عليها المعارضة.

من جهتها أفادت شبكة شام بأن المدينة شهدت حركة نزوح إثر القصف الذي قالت لجان التنسيق المحلية إنه استخدم فيه أيضا صاروخ أرض أرض.

وكانت فصائل سورية سيطرت مؤخرا على الحارة -التي تقع في الجزء الشمالي الغربي من محافظة درعا وعلى تل إستراتيجي بالقرب منها- إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية.

وأفاد ناشطون بمقتل طفل جراء قصف من مدفعية النظام حي طريق السد بدرعا، كما استهدف النظام براجمات الصواريخ جامع العمري في درعا البلد.

وذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدات الكرك الشرقي وداعل في ريف درعا.

في المقابل استهدفت المعارضة المسلحة بالمدفعية مواقع للنظام على حاجز السرو في محيط بلدة عتمان والمزارع المحيطة ببلدة نوى بريف درعا. 

معركة زئير الأحرار لتحرير معامل الدفاع بحلب (ناشطون)
معركة زئير الأحرار لتحرير معامل الدفاع بحلب (ناشطون)

مناطق أخرى
وفي حلب (شمال سوريا) قتلت المعارضة أربعة عناصر من قوات النظام في اشتباكات بمحيط قرية العدنانية بالريف الجنوبي بحلب قرب معامل الدفاع. وأفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة حققت تقدما من خلال سيطرتها على نقاط جديدة بمحيط معامل الدفاع، كما فجرت عربة (بي أم بي) للنظام على جبهة حندرات.

وفي إدلب (شمال البلاد) شنت قوات النظام غارتين على القرى المحيطة بمطار أبو الظهور العسكري في ريف المدينة. وذكر ناشطون أن ثلاثة مدنيين سقطوا قتلى إلى جانب عدد من الجرحى. 

أما في حماة (وسط البلاد) فذكر ناشطون أن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة للنظام في مورك بريف المدينة باستخدام صاروخ (تاو).

وقصفت قوات النظام بالصواريخ ناحية عقيربات وقرية صلبا في ريف حماة الشرقي. كما شن الطيران الحربي غارات على اللطامنة ومورك بريف حماة الشمالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات