استمرار المعارك بالأنبار ومبادرة لحل الأزمة

Iraqi soldiers monitor a checkpoint east of Baghdad on January 6, 2014, the 93rd anniversay of the Iraqi Army, as Iraq is preparing a major attack to retake Fallujah, 74 kilometres west of the capital which has been outside government control for days, while parts of Anbar provincial capital Ramadi, farther west, are also held by Al-Qaeda-linked fighters. Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki called for Fallujah residents to expel "terrorists" holding the city to avoid an assault by security forces, as they battled gunmen in nearby Ramadi. AFP PHOTO / ALI AL-SAADI
undefined

قررت الحكومة العراقية مواصلة العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإصدار بيان يؤيد فيه بغداد في حربها على "الإرهاب". يأتي هذا بعدما نشر الجيش العراقي تعزيزات حول مدينة الفلوجة، في حين طرح سياسيون عراقيون مبادرة لنزع فتيل الأزمة بالأنبار.

وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان إن العمليات بالأنبار ستستمر حتى "تطهير أرض العراق من الإرهاب"، وأكد دعمه للجيش وأجهزة الأمن، ومن سمّاها "العشائر الغيورة" في مواجهتها للجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

من جانبه دعا رئيس الوزراء نوري المالكي مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان يؤيد فيه الحكومة في حربها على "الإرهاب"، كما طلب من المجلس تحذير الدول والجهات الداعمة "للإرهابيين" من مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يزعزع الأمن والاستقرار الدوليين.

في سياق متصل، ذكرت مصادر صحفية أن عددا من السياسيين العراقيين يسعون لعرض مبادرة على المالكي لنزع فتيل الأزمة المتفجرة في الأنبار. 

وعن موقف الولايات المتحدة إزاء ما يحدث في العراق، أعرب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال راي أدويرنو عن رفض بلاده عودة القوات الأميركية للعراق للمساهمة في القتال غربي البلاد, واصفا تدهور الوضع الأمني بأنه مخيب للآمال.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الاثنين الماضي أنها ستعجل بتسليم عتاد عسكري للعراق يشمل طائرات بدون طيار وصواريخ للمساعدة في العمليات التي يخوضها الجيش العراقي حاليا.

محاصرة الفلوجة
ميدانيا، قال مصدر عسكري عراقي، إن قوات الجيش لن تهاجم مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، وذلك لإعطاء فرصة للحل السلمي. في الوقت ذاته، واصل الجيش العراقي إرسال تعزيزات إلى محيط المدينة، بينما استمر القصف على الرمادي.

وكان الجيش نشر دبابات ومدفعية حول الفلوجة أمس، في حين حث زعماء عشائر في الفلوجة المحاصرة العناصر المرتبطة بالقاعدة على الرحيل لتجنيب المدينة هجوما وشيكا.

وفي المقابل قال مسلحو العشائر إنهم نصبوا كمينا لقوات عراقية في شارع ستين جنوبي الفلوجة وأعطبوا دبابتين وعربات عسكرية أخرى. وأكد المجلس العسكري للثوار أن مسلحيه ما زالوا يفرضون سيطرتهم على الطريق السريع قرب الفلوجة.

وفي السياق حذر أمير عشائر الدليم في العراق الشيخ علي حاتم السليمان من اقتحام الجيش العراقي لمدينة الفلوجة، مهددا في المقابل بدخول مسلحين من العشائر لبغداد.

وكان زعماء عشائر من الفلوجة اجتمعوا في وقت متأخر الاثنين الماضي وقرروا تشكيل إدارة محلية جديدة تدير شؤون المدينة وعينوا رئيس بلدية جديدا وقائدا للشرطة.

وقال أحد زعماء العشائر "نبعث برسالة واضحة للحكومة اذهبوا وحاربوا القاعدة خارج الفلوجة وسنتولى نحن بأنفسنا معالجة الأمر داخل المدينة". ونبه إلى أن مهاجمة الجيش للفلوجة، سيؤدي لعواقب وخيمة بإطلاق عنف لا نهاية له، وإراقة الدماء تمتد إلى مناطق أخرى في العراق.

من جهته دعا تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أمس سنة العراق الذين يقاتلون القوات الحكومية إلى عدم إلقاء السلاح.

الوضع بالرمادي
وفي الرمادي قال ضابط عراقي بالقوات الخاصة إن قوات الأمن العراقية تمكنت بدعم من مقاتلي العشائر من السيطرة على وسط المدينة، مشيرا إلى أن القتال تواصل في بعض المناطق أمس الثلاثاء كما أعيد فتح المكاتب الحكومية والمستشفيات والأسواق في وسط المدينة.

وقال شهود عيان إن الجيش قصف بالمدفعية والمروحيات منطقتي البوفراج والبوفهد شرقي الرمادي. وقتل الاثنين 22 جنديا عراقيا و12 مدنيا أثناء اشتباكات في بعض أحياء مدينة الرمادي.

المصدر : الجزيرة + وكالات