استنفار بمدن عراقية واستمرار المعارك بالأنبار

دعا ما يعرف بـ"مجلس ثوار الأنبار" أبناء الفلوجة والموصل وأبو غريب للالتحاق بالعشائر المناهضة للحكومة، فيما تتواصل المعارك بين الجيش العراقي ومسلحين في الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار غربي بغداد.

وقال "المجلس العسكري لثوار الأنبار" -في بيان- إنه بعد التشاور مع المجالس العسكرية في هذه المناطق قرر دعوة أبناء العراق في هذه المناطق إلى العشائر والعمل يدا واحدة لتخليص البلاد ممن سماهم الفاسدين الذين تسببوا في سفك الدماء، واعتدوا على كرامة الإنسان العراقي، حسب تعبير البيان.

كما دعا المجلس -في بيانه- جميع أبناء الوطن ممن وصفهم بـ"المغرر بهم" في الجيش العراقي ومن تعاون معه من الميليشيات والصحوات إلى الانسحاب من هذه التشكيلات والانضمام إلى شعبهم من مسلحي العشائر.

وأكد البيان أن لجميع أبناء الجيش العراقي الأمان والحماية في حال تركهم السلاح الذي يوجه ضد أبناء العشائر مع ضمان عودتهم سالمين إلى أهلهم.

من جهتها، دعت جهة تسمي نفسها "القيادة العامة لقوات الدفاع المناطقي" ضباط الجيش العراقي السابق وفصائل المقاومة وأبناء العشائر إلى تشكيل ما سمته الجيش المناطقي للدفاع عن مناطق سنة العراق".

‪مسلحون ينتشرون في أحد شوارع الرمادي‬ (الفرنسية)
‪مسلحون ينتشرون في أحد شوارع الرمادي‬ (الفرنسية)

استمرار المعارك
ميدانيا، قال المجلس العسكري لثوار العشائر في الفلوجة إنه تمكن من طرد القوات الحكومية من معسكر المزرعة القريب من المدينة.

وأضاف أن مقاتلي العشائر آثروا الانسحاب من المعسكر بعد استيلائهم على آليات عسكرية وأسلحة.

من جهتها، أفادت مصادر أمنية بأن سبعة جنود عراقيين وضابطا برتبة ملازم أول قتلوا أثناء اشتباكات قرب مدينتي الفلوجة والرمادي السبت.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين اثنين على الأقل من العشائر -التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية- قتلا أيضا السبت.

وقبل ذلك، أعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان أن القوات العراقية قتلت 55 مقاتلا مما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قرب الرمادي والفلوجة.

وأشار غيدان إلى أن هناك "ثلاثة مجاميع تقاتل في الأنبار، الأولى الصحوات التي تقف إلى جانب الشرطة والجيش، والثانية عناصر (دولة الإسلام في العراق والشام)، والثالثة هي ما يعرف بـ"المجلس العسكري للعشائر في الفلوجة".

وتواصلت أمس السبت الاشتباكات في مدينة الرمادي، حيث حققت القوات الأمنية مدعومة بما يعرف بالصحوات تقدما في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس الماضي مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

من جهته، أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى أن مدينة الفلوجة باتت "خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية)"، مضيفا أن "المناطق المحيطة بالفلوجة في أيدي الشرطة المحلية".

في المقابل، قال مسؤولون وشهود في الفلوجة إن المناطق الشمالية والشرقية في المدينة أصبحت تحت سيطرة رجال العشائر وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بعد أن فر السكان إلى أحياء سكنية مجاورة للاحتماء من قصف الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات