استكمال مشروع قانون اقتراع الرئاسة بمصر
قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن الرئاسة المصرية انتهت من إعداد مشروع قانون الانتخابات الرئاسية وستطرحه لحوار مجتمعي، في وقت انتقد فيه التيار الشعبي بزعامة حمدين صباحي موقف المجلس العسكري من ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة، ووصفه بأنه مصادرة لمنصب رئيس الجمهورية.
وأضاف المراسل أن مشروع قانون الانتخابات الرئاسية يشترط تزكية عشرين نائبا أو خمسة وعشرين ألف مواطن من جميع المحافظات للمرشح الرئاسي.
ويخلو القانون من إمكانية الترشح بدعم الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، كما يسمح مشروع قانون الانتخابات الرئاسية بالطعن في النتائج المعلنة من لجنة الانتخابات أمام المحكمة الإدارية العليا.
انتقاد العسكر
وفي سياق ذي صلة، اعتبر التيار الشعبي -في بيان- أن موقف المجلس العسكري من ترشح السيسي للرئاسة يقضي على ما وصفه بتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه، وأضاف أنه استقبل بيان المجلس العسكري بدهشة لما يتضمنه من تدخل واضح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر.
وأكد التيار أن هذا يتنافى مع الدستور والأعراف الديمقراطية والتقاليد السياسية التي ينبغي على كل الأطراف السعي لإرسائها، معربا عن "قلقه من مصادرة منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه بعد ثورتين عظيمتين أسقط فيهما رئيسين، ويكمل بعدهما طريقه نحو المستقبل".
وأضاف أن بيان المجلس العسكري وما تبعه من تحليلات "يعد ترسيخا لانطباع يؤكد أن السيسي يخوض تلك الانتخابات مدعوما بالقوات المسلحة، وكأنه مرشح باسمها".
وحذر التيار الشعبي من خطورة إقحام الجيش في الأمور السياسية أو تدخله فيها "من منطلق الحرص على الجيش، ومكانته العظيمة لدى المصريين، خاصة بعد انحيازه للإرادة الشعبية في 25 يناير و30 يونيو"، حسب البيان.
ويأتي بيان التيار الشعبي ردا على بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن فيه موافقته على ما أسماه "التكليف الشعبي" للسيسي بالترشح للرئاسة، وعقب قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور ترقية السيسي إلى رتبة مشير.
يشار إلى أن التيار الشعبي أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنه سيدعم صباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتباره "أبرز المرشحين المدنيين المحسوبين على معسكر الثورة الحقيقي القادر على المنافسة في الانتخابات المقبلة، والمواجهة مع معسكري النظام السابق والإخوان المسلمين".