مفاوضات جديدة بجنيف لبحث المساعدات والمعتقلين
وذكر عضو وفد الائتلاف السوري عبيدة نحاس أن اجتماعا سيعقد اليوم بين ممثل الأمم المتحدة بدمشق ومحافظ حمص من أجل تسيير قافلة المساعدات، وأشار إلى أن نحو خمسمائة عائلة بالمدينة المحاصرة منذ عام تنتظر المساعدات ويوجد من بين أفرادها أكثر من ألف طفل.
وستنتقل المفاوضات في الفترة المسائية لمناقشة ملف المعتقلين، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة من المفاوضات قولها إن النظام السوري وافق على الإفراج التدريجي على عدد كبير من المعتقلين، حيث من المقرر الإفراج عن المجموعة الأولى -التي يقدر عددها بنحو ألفي معتقل معظمهم من النساء والأطفال- في وقت لاحق من هذا الشهر.
اليوم الأول
وكان اليوم الأول من المفاوضات قد اختتم أمس من دون تحقيق تقدم كبير، واجتمع الوفدان صباح أمس لمدة نصف ساعة في قاعة واحدة بحضور الإبراهيمي للمرة الأولى, ثم اجتمعا عصرا لمدة ساعتين دون أن يكون بين الوفدين أي حديث مباشر، وفق ما قال مراسل الجزيرة عامر لافي.
وأكد الإبراهيمي أن جولتي المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين السبت بشأن القضايا الإنسانية -خاصة ما يتعلق بفك الحصار عن مدينة حمص- لم تحققا الكثير، وأشار إلى عدم مشاركة رئيسي وفدي النظام والمعارضة وليد المعلم وأحمد الجربا بالجلستين الصباحية والمسائية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الأمم المتحدة بجنيف، كرر الإبراهيمي تصريحات سابقة بأن الوضع "معقد وصعب" وقال إن جداول أعمال الجلسات يتم تحديدها وفق ما يتم الاتفاق عليه, وإن العملية تتقدم بـ"أنصاف خطوات".
وأضاف أنه لم تتم بجلستي السبت مناقشة وقف القصف بالبراميل المتفجرة وغيرها, وهو من بين ما تسعى إليه المعارضة, مؤكدا مرة أخرى أن الهدف من مؤتمر جنيف2 تنفيذ الإعلان الصادر عن جنيف1 في يونيو/حزيران 2012, الذي نص أساسا على تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.
وقال الإبراهيمي إنه طلب من وفدي النظام والمعارضة الكف عن التصريحات التي يمكن أن تعكر أجواء التفاوض، وكان يشير إلى تصريحات لوفد النظام رفض فيها مطلب المعارضة بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي بمقتضى إعلان جنيف1.
ويقلل دبلوماسيون من فرص تحقيق تقدم في مفاوضات مؤتمر جنيف2 بسبب انعدام الثقة بين الطرفين المتفاوضين، وبسبب غياب فصائل سورية مسلحة بارزة وإيران.