معارك بالأنبار وقتلى بتفجيرات جديدة ببغداد

In this Sunday, Jan. 5, 2014 picture, gunmen patrol during clashes with Iraqi security forces in Fallujah, Iraq. Clashes continued late Sunday and early morning Monday between al-Qaida and Iraqi troops on the main highway that links the capital, Baghdad, to neighboring Syria and Jordan. Al-Qaida fighters and allied tribes are still controlling the center of the city where they are deployed in streets and around government buildings. (AP Photo)
undefined

دارت اشتباكات متقطعة في مدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق، وقتل مدني وأصيب آخرون بقصف القوات الحكومية، فيما قتل وأصيب العشرات في سلسلة تفجيرات طالت سبع مناطق في العاصمة بغداد.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الشرطة أن اشتباكات متقطعة اندلعت حول الفلوجة والرمادي، وأن مسلحي العشائر هاجموا ثكنة للجيش في الصقلاوية (10 كيلومترات شمال غرب الفلوجة)، ودمروا عربتين من طراز هامفي، قبل أن تجبرهم طائرات الهليكوبتر على الانسحاب.

وبدأت القوات الحكومية الأحد عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المسلحين في مدينة الرمادي التي تخضع  بعض أحيائها في وسط وجنوب المدينة لسيطرتهم، بينما يواصل الجيش العراقي منذ نحو ثلاثة أسابيع الانتشار في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار.

وبحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذه العمليات استهدفت أحياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين، بمشاركة مروحيات تابعة للجيش قامت بقصف أهداف في حي الملعب وإسناد القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين، ومنها ما يسمى بقوات الصحوة.

المالكي رفض أي حلٍّ سلمي لأزمة الأنبار قبل إعلان شركائه دعم الجيش (الفرنسية)
المالكي رفض أي حلٍّ سلمي لأزمة الأنبار قبل إعلان شركائه دعم الجيش (الفرنسية)

المالكي يرفض
وقال الوكيل الأول لوزارة الداخلية عدنان الأسدي إن الجيش حرر أمس منطقة البوبالي شرقي الرمادي في عملية عسكرية وصفها بأنها كبيرة جدا، غير أن مسلحي العشائر نفوا هذه المعلومات وقالوا إنهم تمكنوا من صد هجوم القوات الحكومية في هذه المنطقة.

وأضاف الأسدي أن السلاح الذي تم جمعه من المسلحين في الفلوجة كان يكفيهم "لاحتلال بغداد".

تفجيرات متعددة
وتأتي تطورات اليوم في الأنبار بينما قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن حصيلة التفجيرات التي وقعت اليوم في سبع مناطق متفرقة من بغداد بلغت 26 قتيلا ونحو سبعين جريحا.

ووقع الهجوم الأعنف اليوم في حي "أبو دشير" جنوبي بغداد، حيث انفجرت سيارة ملغمة قرب سوق مزدحمة مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 18 آخرين.

وذكرت الشرطة أن مدنيا قتل وأصيب عشرة آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بأحد شوارع حي الحرية شمالي بغداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عقيد في الشرطة العراقية أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارتين بصورة متزامنة في منطقة الدورة جنوب بغداد.

وفي هجوم آخر، أفاد العقيد بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع في غرب بغداد.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، قتل مدني وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة، وسط قضاء طوزخورماتو الذي يسكنه خليط من العرب السنة والكرد والتركمان الشيعة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات التي تتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجري في الثلاثين من أبريل/نيسان القادم، لكن ينحى باللائمة في زيادة أعمال العنف في العام المنصرم على مسلحين يرتبط بعضهم بصلات بتنظيم القاعدة.

وقتل أكثر من 650 شخصا في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات