قتلى باشتباكات شمالي اليمن

عشرات الشاحنات شوهدت أمس في دماج تقل العديد من الاسر لنقلهم إلى مناطق متفرقة من اليمن (الجزيرة نت)6
undefined

قال مراسل الجزيرة في اليمن إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بمنطقة دنان بمحافظة عمران شمالي البلاد بين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل في هذه المنطقة.

وذكرت مصادر قبلية اليوم الاثنين أن الاشتباكات كانت بين رجال قبائل سُنة من آل الأحمر مع جماعة الحوثي الشيعية التي حاولت السيطرة على جبل.

وقالت المصادر إنه بينما صمد اتفاق لوقف النار بين الحوثيين والسلفيين في وقت سابق من هذا الشهر في معظم أنحاء شمال البلاد، فإن الاشتباكات استمرت في الأجزاء النائية في عمران حيث يحاول مقاتلون كسب السيطرة على الأراضي.

ويقضي الاتفاق بانتقال السلفيين إلى مدينة الحديدة غربي البلاد والمطلة على البحر الأحمر، وإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى قوات من الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق.

يقضي اتفاق الهدنة انتقال السلفيين لمدينة الحديدة غربي البلاد، وإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى قوات الجيش

وبالفعل تم ترحيل السلفيين من دماج إلى الحديدة، وأعلن الحوثيون أيضا التزامهم بالخطة قائلين إنهم سيخلون مواقعهم، لكنهم صباح أمس الأحد حاصروا الوحدات العسكرية والأمنية بمحيط دماج لمنعها من إتمام مهمتها في الانتشار والوصول إلى مواقعها بموجب الهدنة.

وكان القتال تفجر يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اتهم الحوثيون -الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة- السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، بينما يقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية.

ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف النار بين الجانبين، وأعربت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بدماج في وقت سابق عن تفاؤلها تجاه الاتفاق الأخير، وتوقعت الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل بصعدة والمحافظات المجاورة.

وفي حادث منفصل، قتل مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية أمس الأحد ضابط أمن برتبة عقيد أمام مستشفى الثورة العام وسط مدينة تعز بمحافظة تعز جنوب صنعاء.

وقال شهود عيان إن المسلحيْن اعترضا سيارة الضابط الذي يعمل مديرا لقسم شرطة "30 نوفمبر" بالمحافظة، ووقفا بجوار سيارته وجها لوجه، وبينما كان يتحدث معه قائد الدراجة النارية، قام الآخر بإشهار مسدسه وأطلق ثلاث رصاصات في عنق الضابط، ثم لاذ المسلحان بالفرار.

ويأتي الحادث عقب هجمات استهدفت مسؤولين محليين وأجانب في اليمن، كان آخرها مقتل دبلوماسي إيراني في صنعاء السبت الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات