مقتل بريطاني ونيوزيلندي واعتقال أميركيين بليبيا

Security men guard the entrance to the Interior Ministry in the Libyan capital, Tripoli, on August 30, 2012,
undefined

عثرت السلطات الليبية الخميس على جثتي بريطاني ونيوزيلندي في غرب البلاد، وأفادت السلطات بأنه قد عثر على الجثتين بمنطقة مليتة الساحلية. وفي شرق البلاد احتجز الجيش الليبي أميركيين اثنين في مدينة بنغازي، ولم يعرف سبب القبض عليهما.

وأفاد مصدر أمني ليبي بأن الجثتين عثر عليهما وبهما إصابات ناجمة عن طلقات رصاص. ويوجد في مليتة القريبة من زوارة التي تقع على بعد مائة كيلومتر إلى الغرب من طرابلس مجمع ضخم للنفط والغاز تشارك في ملكيته شركة إيني الإيطالية. 

وفي شرق البلاد قال مصدر أمني ليبي آخر ومصادر عسكرية لرويترز إن الجيش الليبي احتجز أميركيين في مقر قيادته بمدينة بنغازي، إلا أنه لم يفصح عن سبب الاعتقال.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن الحكومة الليبية اعتقلت أربعة عسكريين أميركيين الجمعة الماضي واحتجزتهم لعدة ساعات قبل إطلاقهم.

وحينها أشارت مصادر غير رسمية في الكونغرس الأميركي إلى أن العسكريين المحتجزين كانوا يقومون بما يشبه المهمة الأمنية في ليبيا.

ونقل مراسل الجزيرة في الولايات المتحدة ناصر الحسيني عن تلك المصادر غير الرسمية قولها إن قوى تابعة لوزارة الداخلية الليبية اعترضت سبيل العسكريين الأميركيين الأربعة الذين كانوا يمشطون منطقة قرب صبراتة لوضع خرائط لتهريب وترحيل دبلوماسيين أميركيين، في حال حدث في ليبيا ما يستدعي ذلك.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطرفين الأميركي والليبي ربما توصلا إلى تفاهم أطلق بموجبه سراح العسكريين الأربعة.

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العسكريين الأميركيين احتجزوا قرب الآثار الرومانية في صبراتة، وهي منطقة سياحية تبعد نحو ساعة بالسيارة عن العاصمة طرابلس.

وتكتسي حوادث احتجاز الأميركيين في ليبيا أهمية قصوى بسبب الهجوم العسكري الذي استهدف السفارة الأميركية في سبتمبر/أيلول 2012، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.

وأثار الهجوم حينها عاصفة سياسية في واشنطن مع اتهام الجمهوريين إدارة الرئيس باراك أوباما بتغيير رواياتها بشأن المسؤولين عن الهجوم.

وكانت القوات الأميركية اعتقلت "أبو أنس الليبي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس بدعوى ارتباطه بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

المصدر : وكالات