إسرائيل مطمئنة لخروج كيميائي سوريا بأمان

A handout picture taken on January 7, 2014 from the deck of the Norwegian frigate HNoMS "Helge Ingstad" and released by the Norwegian armed forces on January 10, shows the cargo ship "Ark Futura" outside the port of the Syrian city of Latakia during an operation to move chemical agents from Syria to locations outside its territory for destruction. The first shipment of chemical weapons materials left Latakia port on January 7 under a deal to rid Syria of its chemical arsenal, the joint mission overseeing the disarmament said. AFP PHOTO/LARS MAGNE HOVTUN/NORWEGIAN ARMED FORCES ==RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO/LARS MAGNE HOVTUN/NORWEGIAN ARMED FORCES" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined

قال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن القوافل التي تنقل الأسلحة الكيميائية السورية والمراقبة دوليا لا تواجه خطر الاستيلاء عليها من قبل المعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد أو من قبل حلفائه من مقاتلي حزب الله اللبناني.

ويشير هذا التقييم إلى أن إسرائيل -التي قصفت مرارا أهدافا في سوريا العام الماضي لمنع احتمال نقل أي أسلحة من ترسانة الأسد إلى جهات معادية- ستتوقف عن إطلاق النار بينما يتم شحن أطنان من المواد السامة إلى خارج سوريا وفي بعض الحالات عبر مناطق قتال ليست خاضعة لسيطرة الأسد.

وقال الضابط الإسرائيلي لرويترز "لسنا في وضع قد تتعرض فيه أي قافلة لمواجهة من مقاتلي المعارضة، هذا أمر تعالجه القوات الدولية الموجودة هناك" في إشارة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على عملية نقل الأسلحة إلى خارج سوريا.

وقال إن دور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيشمل أيضا منع حزب الله الذي نشر مقاتلين في سوريا لمساعدة الأسد في قتاله ضد المعارضة، من إعادة توجيه الشاحنات إلى لبنان. 

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بموجب إجراءات السرية العسكرية "لا أتوقع إمكانية حدوث مثل هذا السيناريو". 

ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بحلول يونيو/حزيران المقبل بموجب اتفاق توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة بعد هجوم بغاز السارين في 21 أغسطس/آب الماضي قرب دمشق والذي ألقت الدول الغربية بالمسؤولية فيه على قوات الأسد وتتهم الحكومة مقاتلي المعارضة بالمسؤولية عن الهجوم. 

إسرائيل قصفت مرارا أهدافا في سورياالعام الماضي (الأوروبية-أرشيف)
إسرائيل قصفت مرارا أهدافا في سورياالعام الماضي (الأوروبية-أرشيف)

قلق
وقال الضابط الإسرائيلي من دون الخوض في التفاصيل "نحن قلقون للغاية من أماكن في سوريا ربما لم تنزع منها الأسلحة بعد وقد ينتهي بها المطاف في لبنان". 

وأضاف "نتابع عن كثب هذا الأمر ولا نريد حقا حدوثه".  ومضى يقول "أعرف أنه حتى الآن لم تتعرض أي قافلة لضرر، لا أعرف ماذا سيحدث غدا لكنني لا أجهز لموقف أكون فيه المسؤول عن حماية هذه القوافل".

وسئل إن كانت إسرائيل ستحجم عن التدخل إذا ما تعرض الأجانب المرافقون للقوافل لضرر من دون قصد فقال "نعم بالتأكيد". 

واستطرد "لا نريد بالتأكيد تقويض عملية إزالة الأسلحة الكيميائية، إنه حدث مهم فيما يتعلق بمستقبل أمن إسرائيل، إنه إنجاز بلا شك".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن أول شحنة لعناصر كيميائية نُقلت على متن سفينة دانماركية إلى خارج سوريا عبر مرفأ اللاذقية، تمهيدا لنقلها إلى مرفأ إيطالي قبل تدميرها على متن سفينة الشحن الأميركية "كيب راي".

وستجري معالجة أغلب المواد الكيميائية التي يتم إخراجها من سوريا على متن السفينة الأميركية التي يبلغ طولها مائتي متر, والمزودة بنظام للتحليل المائي للقضاء على نحو 560 طنا من أكثر المواد السامة فتكا.

وكان يتوقع الانتهاء من نقل المواد الكيميائية التي جمعها الخبراء الأمميون من مواقع مختلفة في سوريا إلى خارج البلاد قبل نهاية العام الماضي, إلا أنه تعذر التقيد بالموعد المحدد.

المصدر : الجزيرة + رويترز