إسرائيل تخطط لبناء 1800 وحدة استيطانية

A general view of Ramat Shlomo, a Jewish settlement in the mainly Palestinian eastern sector of Jerusalem, seen on December 18 2012. Israeli planning committees are to weigh several plans for nearly 5,000 new settler homes in neighbourhoods of annexed east Jerusalem this week, with at least one major project set for final approval. The four projects are up for discussion after Israel gave the green light for the construction of 1,500 homes in the east Jerusalem neighbourhood of Ramat Shlomo, in a move which has already drawn sharp US criticism. AFP PHOTO/AHMAD GHARABLI
undefined

نشرت إسرائيل اليوم الجمعة عطاءات لبناء أكثر من 1800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك بعد أيام معدودة من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة لدفع جهود السلام مع الفلسطينيين، وهو ما اعتبره كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "تدميرا لعملية السلام".

وقال متحدث باسم منظمة "ليو أميحاي" غير الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية إن وزارة الإسكان نشرت خططا لبناء 1076 وحدة سكنية بالقدس و801 وحدة بالضفة.

وأوضح أن عددا من هذه المساكن ستبنى بمستوطنتي إفرات وأرييل بالضفة وفي أحياء رامات شلومو وراموت وبيسغات زئيف بالقدس الشرقية.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن جماعة "السلام الآن" المناهضة لبناء المستوطنات أن مناقصات اليوم تأتي في سياق إعلان الحكومة الإسرائيلية منذ استئناف محادثات السلام العام الماضي عن خطط لإقامة نحو 5349 منزلا جديدا بالضفة والقدس الشرقية.

وقال الأمين العام للمنظمة المناهضة ياريف أوبنهايمر -في بيان- إن تلك العطاءات الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى انهيار المحادثات وتدمير جهود كيري.

عريقات: قرارات الاستيطان الجديدة رسالة من نتنياهو إلى وزير الخارجية الأميركي لعدم العودة للمنطقة لمواصلة جهوده بمحادثات السلام

تحذير فلسطيني
وكان الفلسطينيون قد حذروا من قبل من أن أي توسيع للمستوطنات قد تخرج محادثات السلام عن مسارها.

وكانت المحادثات التي توسطت فيها واشنطن قد استؤنفت في يوليو/ تموز الماضي بعد توقفها ثلاث سنوات بسبب المستوطنات، ومن المقرر أن تستمر حتى أبريل/ نيسان.

ويُعتبر إعلان إسرائيل عن العطاءات متوقعا لكنه أرجئ إلى حين انتهاء زيارة كيري الذي غادر الشرق الأوسط الاثنين الماضي بعد أربعة أيام من المحادثات المكثفة دون أن يتمكن من الحصول على تأييد إسرائيل والفلسطينيين لخطته، وقد أعلن عدة مرات أن الولايات المتحدة تعتبر الاستيطان "غير مشروع".

وفي تعليقه، رأى عريقات اليوم الجمعة أن قرارات الاستيطان الجديدة رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري كي لا يعود إلى المنطقة لمواصلة جهوده في محادثات السلام، مضيفا أنه "كلما كثف كيري جهوده وقرر العودة للمنطقة كثف نتنياهو تدمير عملية السلام".

‪عريقات: نتنياهو يوجه ضربة قاصمة‬ عريقات: نتنياهو يوجه ضربة قاصمةلجهود كيري
‪عريقات: نتنياهو يوجه ضربة قاصمة‬ عريقات: نتنياهو يوجه ضربة قاصمةلجهود كيري

ضربة قاصمة
وقال عريقات إن نتنياهو "يوجه ضربة قاصمة لجهود كيري وعملية السلام" وإنه "يشن حربا على القانون الدولي والشرعية الدولية". وتابع أنه "آن الأوان لمحاسبة إسرائيل على جرائمها" وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال زيارته، طرح الوزير الأميركي مشروع "اتفاق إطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن كيري مارس على ما يبدو ضغوطا على نتنياهو كي يوافق على صيغة تسمح بها إسرائيل بعودة عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم عام 1948، وهو ما يرفضه بالمطلق القادة الإسرائيليون.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بلاده إلى قبول اتفاق السلام الذي تتوسط بشأنه واشنطن حاليا بوصفه أفضل عرض.

وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بعددها اليوم الجمعة إن كيري جدير بالإشادة والشكر على جهوده الرامية لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين معا إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف الوزير الإسرائيلي بالمقابلة التي أجريت معه عقب اجتماعه مع نظيره البريطاني وليام هيغ "هذا أفضل اقتراح يمكننا الحصول عليه، ونحن نثمن جهود وزير الخارجية الأميركية جون كيري.. إنه يبذل جهدا كبيرا بشأن هذه القضية".

المصدر : وكالات