رموز مغربية تدين الانقلاب العسكري بمصر

مسيرة بالرباط للتنديد بمذابح مصر
undefined

أدان علماء ومفكرون ومثقفون من المغرب الانقلاب العسكري في مصر وما صاحبه من مجازر وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منددين بـ"شيطنة" فصيل من الشعب لتسويغ القتل والحرق والاعتقال. وحذروا من استعادة نماذج الأنظمة "الاستبدادية الموغلة في القمع والقتل" في مصر الثورة.

وقالوا في بيان حمل عنوان "كفى من المجازر" إن مصر "أصبحت عنوانا بشعا للقتل والتدمير فمن مذبحتي مقر الحرس الجمهوري والمنصة إلى مذبحتي رابعة والنهضة، فمذبحة رمسيس، ومجزرة سجن أبو زعبل، وقتل الجنود في سيناء (..) جميعها مذابح استهانت بقدسية الحياة وقدسية دور العبادة بعد توالي حرق المساجد والكنائس".

واعتبر البيان -الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن الانقلاب العسكري مثّل انقلابا على كل قيم الديمقراطية والتعايش والتوافق والتواصل والاختلاف من خلال الآليات السلمية.

وأضاف أن "نجاح انقلاب العسكر لا يمكن إلا أن يمر على أجساد الآلاف من المصريين التواقين لدولة تحفظ حرياتهم وكرامتهم وتنتصر لسيادة الشعب، وهو ما ينبئ بمستقبل قاتم لم يكن لأكثر المتشائمين أن يتصوره لثورة 25 يناير 2011 المجيدة".

وأعلن الموقعون على البيان عن تضامنهم غير المشروط مع ضحايا مجازر الانقلاب العسكري وتدابيره القمعية بمختلف أشكالها.

ودعوا المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية إلى ممارسة مختلف الضغوط من أجل إيقاف حمامات الدم اليومية التي يذهب ضحيتها المئات من العزل واعتبار ما حصل "جرائم ضد الإنسانية"، وتجميد جميع صفقات بيع الأسلحة للجيش المصري إلى غاية عودة الشرعية والعمل بالدستور.

وأعربوا عن مساندتهم لحق المعارضين للانقلاب العسكري في التعبير عن مواقفهم من خلال مختلف الاحتجاجات السلمية، مشددين على ضرورة إبعاد العسكر عن ممارسة السياسة، والتئام مختلف القوى السياسية المصرية المدنية المستقلة في قراراتها لوضع خطة متوافق عليها تحفظ وحدة الدولة المصرية وشرعيتها الدستورية، وتعيد لملمة شمل الجماعة الوطنية المصرية وتقيها من التفتت والانهيار.

ومن أبرز الموقعين على البيان العضو المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالم المغربي أحمد الريسوني، والنائب في حزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد الإدريسي, وعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) من شيوخ السلفية، والكاتب والباحث إدريس الكتاني.

المصدر : الجزيرة