هدوء بالأقصى بعد إفشال اقتحامه

هدوء بالأقصى بعد إفشال اقتحامه (من مؤسسة الأقصى للجزيرة نت)
undefined

عوض الرجوب-رام الله

عاد الهدوء إلى باحات المسجد الأقصى ظهر اليوم، بعد أن أفشل الفلسطينيون محاولة لاقتحامه من قبل جماعات يهودية متطرفة، وعقب مواجهات اندلعت في باحاته بين مصلين مرابطين بداخله وقوات من جيش الاحتلال التي اقتحمته بعشرات الجنود.

وأكد شهود عيان للجزيرة نت أن قوات الاحتلال انسحبت من باحات المسجد الأقصى إلى خارج بابي المغاربة والسلسلة، وأن مئات المصلين أدوا صلاة ظهر اليوم بهدوء.

وكان عشرات الفلسطينيين اعتكفوا الليلة الماضية داخل المسجد الأقصى، في حين تواجد المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني (فلسطينيو 1948) منذ الصباح عند مدخل المسجد القبلي للتصدي لاقتحامات المستوطنين التي أعلن عنها بالتزامن مع عيد العرش اليهودي.

وفي المقابل احتشد عدد كبير من أفراد الشرطة العسكرية والخاصة عند باب المغاربة ثم اقتحموا باحات المسجد، وأطلقوا قنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل الصوت وقنابل الفلفل والقنابل الحارقة على المصلين والمرابطين فيه، بالتزامن مع محاصرتهم داخل المسجد القبلي، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وحروق.

توفيق محمد أكد أن الجيش اعتدى على جمع من النساء بالعصي (الجزيرة نت)
توفيق محمد أكد أن الجيش اعتدى على جمع من النساء بالعصي (الجزيرة نت)

اعتداء على النساء
وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث انسحاب قوات الشرطة والوحدات الخاصة وعناصر المستعربين من باحات المسجد بعد تهريب عدد من المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد.

من جهته قال العضو بالمكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني توفيق محمد إن قرابة مائتي فلسطيني من القدس والداخل أمضوا ليلتهم داخل المسجد الأقصى، ثم انضم إليهم العشرات بعد صلاة فجر اليوم، وواصل الجميع اعتصامهم داخل المسجد.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت من داخل المسجد الأقصى أنه بينما كان يقف عدد من المعتصمين أمام المسجد القبلي المسقوف اقتحم عدد كبير من الجنود باحاته وهاجموا المصلين والمعتكفين بالغازات السامة والحارقة وغازات الفلفل مما أوقع عشرات الإصابات.

وأكد توفيق اعتداء الجنود بالعصي والهراوات على جمع من النساء المعتصمات داخل المسجد الأقصى، مما أوقع إصابات ورضوضا.

وكانت سلطات الاحتلال قررت مساء أمس منع من هم دون سن الأربعين من دخول المسجد، مما حال دون وصول مزيد من المصلين إلى المسجد.

من جهته توقع قائد شرطة القدس يوسي بارينتي أن تتوقف حالة الغليان التي يشهدها الأقصى الأسبوع القادم أي بعد الأعياد اليهودية، حسب ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية.

واعتبر بارينتي أن حوادث من هذا القبيل تتكرر كل عام بمعزل عن الاتصالات السياسية، وأكد أن الشرطة تسمح للسياح واليهود على حد سواء بممارسة ما سماه "حق العبادة".

المصدر : الجزيرة