حركة النهضة توافق على مبادرة "الرباعي"

التونسي للشغل يتهم النهضة بعرقلة الحوار

undefined

أعلنت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس قبول مبادرة "الرباعي" التي طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل وثلاث منظمات أهلية أخرى، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي يوم 25 يوليو/تموز الماضي.

وجاء إعلان الحركة بعد قرار الاتحاد تنظيم مظاهرات وتحركات احتجاجية بداية من اليوم في كامل أنحاء البلاد للضغط على حركة النهضة حتى تقبل بالمبادرة.

وقالت الحركة في بيان أصدرها رئيسها راشد الغنوشي "تؤكد حركة النهضة مجددا قبولها بمبادرة رباعي المجتمع المدني، والدخول فورا في الحوار الوطني مع المعارضة على قاعدتها".

ودعا البيان كل الأطراف إلى تجاوز خلافاتها بالحوار، والبحث عن التوافقات التي "تجنب البلاد مخاطرة العنف وتضعها على طريق استكمال المسار الانتقالي".

وأكدت النهضة أنها تدخل الحوار الوطني يحدوها عزم أكيد على إنجاح مبادرة الرباعي.

وتنص "المبادرة" و"خارطة الطريق" اللتان طرحهما الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة أرباب العمل (أوتيكا) وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالخصوص على استقالة الحكومة الحالية التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة، لتحل مكانها حكومة كفاءات غير حزبية.

التحريض على القتل
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيقاضي "جهات" حرضت على قتل أمينه العام حسين العباسي الذي دعا إلى مظاهرات واحتجاجات سلمية في تونس إثر رفض النهضة "خارطة طريق".

اغتيال البراهمي زاد من حالة الاحتقان السياسي(الجزيرة)
اغتيال البراهمي زاد من حالة الاحتقان السياسي(الجزيرة)

وقال الاتحاد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه سيرفع قضايا ضد الجهات التي دعت على الصفحات الاجتماعية إلى الاعتداء على النقابيين وطالبت بقتل القيادات النقابية، في إشارة إلى العباسي.

وكان الاتحاد قد ندد في بيان نشره أمس "بالتهديدات بالقتل والحرق والسحل التي أطلقتها بعض صفحات الفضاء الاجتماعي المعروفة الانتماء (السياسي) ضد الأخ الأمين العام وضدّ قيادات نقابية" في الاتحاد.

في سياق متصل ندد نحو ستين نائبا انسحبوا من المجلس التأسيسي (البرلمان) إثر اغتيال زميلهم محمد البراهمي، في بيان أمس الثلاثاء "بالتهديدات الصادرة من أنصار حركة النهضة عبر الشبكات الاجتماعية التي تستهدف شخص الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل"، وعبروا عن مساندتهم له وتضامنهم معه.

بدوره أكد الغنوشي في وقت سابق أن ما ينشر على صفحات فيسبوك المحسوبة على حزبه غير ملزم لحركة النهضة ولا يعبر عن رأيها، وأن الحركة ملزمة فقط بما تنشره من بيانات على موقعها الإلكتروني الرسمي.

وتتهم المعارضة العلمانية حركة النهضة باستمرارها في إدارة "مليشيات إلكترونية" على شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض ضد المعارضين.

المصدر : وكالات