عشرات القتلى والجرحى بتفجير بالعراق
سقط اليوم عشرات القتلى والجرحى في تفجير استهدف مجلس عزاء في العاصمة العراقية بغداد، بعد يوم دام شهد سقوط أكثر من مائة قتيل أغلبهم لقوا مصرعهم في تفجير ثلاثي استهدف مجلس عزاء في مدينة الصدر شرق بغداد، وهو ما أثار نداءات عراقية ودولية تحذر من الانزلاق نحو حرب أهلية وتدعو لضبط النفس.
وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن انتحاريا فجر نفسه اليوم الأحد داخل سرادق عزاء في حي الدورة الذي تقطنه غالبية سنية في جنوب بغداد، مما أدى الى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة 35 آخرين.
وفي تطورات ميدانية أخرى قتل شرطيان وأصيب 37 شخصا بجروح في هجوم بسيارة مفخخة وقع في حي سكني راق بمدينة كركوك شمال البلاد. وفي المنطقة نفسها لقي جنديان مصرعها وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار قنبلة على قارعة الطريق لدى مرور دورية أمنية قرب مدينة الموصل.
وتأتي هجمات اليوم بعد يوم دامٍ شهد مقتل أكثر من مائة شخص، راح جلهم ضحية هجوم تم بتفجير سيارتين مفخختين وحزام ناسف، واستهدف مجلس عزاء في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد.
وفي نفس اليوم شهد العراق هجمات وتفجيرات أخرى إحداها تمت بسيارة مفخخة في شارع تجاري في مدينة أور بمحافظة الناصرية جنوب العراق وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى. كما حصل إطلاق نار استهدف محلا لبيع المشروبات في حي الأعظمية ببغداد أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وبمقتل هؤلاء الضحايا، يرتفع إلى نحو ستمائة عدد القتلى الذي قضوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق خلال الأيام الماضية من شهر سبتمبر/أيلول الحالي، وأكثر من 4400 قتيل من بداية العام الحالي.
دعوات للتهدئة
وعلى خلفية تلك التطورات الدامية دان جورجي بوستن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق هجوم أمس السبت، وأضاف موجها نداء ملحا لضبط النفس "لا يجلب الانتقام سوى المزيد من العنف، ويقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف".
كما حذرت المرجعية الشيعية في النجف من عودة ظاهرة التهجير القسري للعائلات الشيعية والسنية في مناطق متفرقة من العراق. وكانت هيئة علماء المسلمين بالعراق وأحزاب أشاروا إلى تهجير عائلات سنية وغلق مسجد بمحافظات بجنوب العراق.