تقدم للثوار بحلب ومقتل عشرات الجنود بدمشق

قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر استولى الأحد على أربع قرى في ريف حلب الجنوبي، كما تواصلت المعارك العنيفة في أحياء بدمشق وريفها، مما تسبب في مقتل عشرات الجنود الموالين للنظام، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثمانين شخصا على يد القوات النظامية  بمحافظات سورية مختلفة.

ونقل مراسل الجزيرة عن ناشطين أن الثوار تمكنوا من السيطرة على أربع قرى في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات لمدة يومين مع الجيش النظامي.

وسبق أن سيطر الثوار السبت على سبع قرى أخرى وقتلوا أكثر من ستين من جنود النظام، في مسعى لمحاصرة معامل الدفاع بالسفيرة، التي تعد أكبر مركز لتزويد قوات النظام بالأسلحة والذخيرة في المنطقة الشمالية.

وقد رد جيش النظام بقصف جوي على مناطق انتشار الثوار، كما قصف بالمدفعية الثقيلة مدينة السفيرة الخارجة عن سيطرته، مع تواصل القصف على أحياء الشعار ومساكن هنانو وطريق الباب وأرض حمرا والصاخور بمدينة حلب.

لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا
لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا

معارك العاصمة
من جهة أخرى، قصفت مدفعية النظام أحياء برزة وجوبر والقابون، وسط اشتباكات على أطراف أحياء اليرموك والعسالي وجوبر، كما صد الجيش الحر هجوما بريا على حي برزة، وقتل عددا من جنود النظام ودمر بعضا من آلياته.

وفي حي جوبر شرق دمشق، شنَّ النظام عدة غارات جوية، بينما فجرت كتائب المعارضة المسلحة أحد الأبنية التي يتحصن فيها مقاتلو قوات النظام والشبيحة ومليشيات عراقية، وبث ناشطون صورا على الإنترنت للتفجير.

ومن ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفة هاون سقطت على مجمع السفارة الروسية في وسط دمشق، مضيفا أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا.

وسبق أن تعرضت السفارة لهجوم في فبراير/شباط الماضي، عندما انفجرت سيارة ملغومة بالقرب منها دون أن تؤدي لوقوع إصابات داخل المبنى، وفقا لتصريحات السفارة.

وفي ريف دمشق، تحدث مراسل الجزيرة عن إسقاط صواريخ النظام مئذنة الجامع العمري الأثرية في المعضمية، وتواصل المعارك في محيط البلدة التي تعاني من حصار خانق منذ عشرة شهور، مشيرا إلى تزايد معاناة الأهالي لعدم قدرتهم على إدخال المواد الغذائية إلى البلدة المجاورة للعاصمة من الناحية الجنوبية.

قتلى للنظام
وأعلنت شبكة شام أن الجيش الحر فجّر مبنى كانت قوات النظام تتمركز به شمال المعضمية، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوفها. كما نفذ عملية تفجير في أحد الحواجز بمدينة النبك، مما أدى إلى مقتل خمسين عنصرا من قوات النظام.

القصف يصيب المنازل في ريف حمص (الفرنسية)
القصف يصيب المنازل في ريف حمص (الفرنسية)

ويواصل جيش النظام قصفه الجوي والمدفعي على مناطق عدة بريف دمشق، مثل جبال القلمون والنبك ويبرود والزبداني وداريا وزملكا، كما يواصل الثوار اشتباكاتهم على طريق المتحلق الجنوبي وفي بلدة المليحة.

في الأثناء، ذكر ناشطون أن قيادة الشرطة العسكرية تقوم منذ أسبوع بنقل 15 مُعتقلا على الأقل كل يوم من سجن عدرا قرب دمشق إلى مقر القيادة في حي القابون، ليتم إعدامهم هناك، وطالبوا بالتدخل لإنقاذ أرواح من تبقى منهم.

كما رصد الناشطون تجدد القتال في نقاط عديدة، وأهمها اشتباكات قرب حاجز السرايا في درعا، وبحي الرصافة في دير الزور، وحول حاجزين قرب مدينة طيبة الإمام بحماة، وفي بلدتي الرفيد والزعرورة وحول السريتين الثانية والرابعة في القنيطرة.

وذكر ناشطون أن النظام قصف قلعة الحصن والدار الكبيرة في حمص، وقالوا إن الطيران الحربي ألقى عدة قنابل فوسفورية على قرية الطيبة بريف حمص.

وأضافوا أن القصف تواصل اليوم أيضا في عدة مدن وبلدات، ومنها عتمان والنعيمة وبصرى الشام في درعا، وكفرزيتا وسروج في حماة، وأحياء متفرقة بدير الزور، وجبل الأربعين في إدلب.

وبلغت حصيلة القتلى على يد القوات النظامية الأحد ثمانين شخصا بشتى أنحاء البلاد، بينهم ست سيدات و سبعة أطفال وناشط إعلامي و15 عنصرا من الجيش الحر، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + وكالات