البشير وسلفا كير يجتمعان لبحث القضايا العالقة

epa03406848 (FILE) A file photo dated 08 October 2011 shows Sudanese president Omar Al-Bashir (R) as he speaks with the President of South Sudan, Salva Kiir Mayardit (L), in Khartoum, Sudan. The African Union (AU) has urged Sudan and its seceded neighbour South Sudan on 22 September 2012 to reach a final deal on all remaining areas of dispute at a summit to take place in the Ethiopian capital Addis Ababa on 23 September 2012. The meeting between Sudan's president Omar al-Bashir and his South Sudanese counterpart Salva Kiir comes a day after the expiration of a United Nations Security Council deadline for the conclusion of negotiations. The UN has threatened non-military sanctions should a deal not be reached. The two countries came close to war in April when they fought over the oil-rich Abyei region, which lies along their shared border. EPA/ASHRAF SHAZLY
undefined

أعلن في جوبا الاثنين أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت سيبحثان اليوم الثلاثاء في قمة تجمعهما بالخرطوم القضايا العالقة بين البلدين.

وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين في مؤتمر صحفي عقده في جوبا الاثنين إن من أهم القضايا التي ستناقشها القمة مسألة الحدود وعبور نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية والتجارة المتبادلة بين الدولتين إلى جانب قضية أبيي.

وتأتي زيارة سلفا كير للخرطوم قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة التي حددها السودان لإغلاق أنابيبه التي يعبرها نفط جنوب السودان.

وكان عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني أكد في وقت سابق وصول سلفا كير الثلاثاء، لافتا إلى أن الرئيسين سيناقشان كل القضايا المشتركة. ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.

وكان السودان، الذي يتهم جنوب السودان بدعم المتمردين على أراضيه، قد هدد بوقف عبور النفط الخام من دولة الجنوب عبر أراضيه.

ورغم التهديد لا يزال النفط يعبر من حقول الجنوب إلى مصفاة التصدير في البحر الأحمر. وسبق أن أرجأت الخرطوم مرتين مهلة الإغلاق التي أعلنتها وتنتهي في السادس من الشهر الجاري.

وكان الاتحاد الأفريقي قد طلب من الخرطوم تمديد هذه المهلة بهدف التحقيق في مزاعم البلدين اللذين يتبادلان الاتهام بدعم المتمردين في أراضي كل منهما.

وسبق أن التقى الرئيسان عمر البشير وسلفا كير في جوبا في أبريل/نيسان الماضي. وفي يونيو/حزيران الماضي أعلن السودان تجميد تسعة اتفاقات اقتصادية وأمنية مع جنوب السودان.

وكانت وسائل إعلام سودانية رسمية قد أوردت الأسبوع الماضي أن الخرطوم تلقت من جوبا مبلغ 236 مليون دولار رسوما عن تصدير النفط الجنوبي هذا العام.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن مساعد محافظ البنك المركزي قوله إن حكومة الجنوب قامت بتوريد مستحقات السودان من رسوم عبور النفط، إضافة للترتيبات المالية الانتقالية، وهي أموال اتفق على أن تدفعها جوبا للخرطوم مقابل فقدان السودان عائدات النفط.

يُشار إلى أن جنوب السودان حصل عندما أصبح دولة مستقلة عام 2011 على ثلثي احتياطيات السودان من النفط، وأصبحت ميزانية الدولة الوليدة معتمدة بشكل رئيسي على صادراتها من الذهب الأسود، لكنها كدولة مفتقرة لأي منفذ بحري ظلت معتمدة على خطوط أنابيب النفط الممتدة حتى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر لنقل نفطها إلى الأسواق العالمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات