المالكي يقر بتهجير عائلات سنية من الجنوب
وصرح النجيفي قائلا "سأحضر المؤتمر الوطني غداً..، لكن لدينا اليوم مستجدات ومشاكل ينبغي حلها قبل حضور المؤتمر"، من دون الإفصاح عن طبيعة تلك المشاكل.
وفي المقابل، قال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس الكتلة البرلمانية للحوار الوطني إن كتلته لن تحضر مؤتمر السلم والأمن الاجتماعي.
وناشد المالكي الشعب العراقي تقديم الدعم لحكومته في عملياتها العسكرية ضد المسلحين لوقف التفجيرات التي تضرب العراق بين الفينة والأخرى.
وقال إن هذه العمليات -التي تسميها الحكومة "ثأر الشهداء"- ينبغي أن تستمر وتتصاعد في ملاحقة "العصابات الإرهابية المجرمة"، ودعا المواطنين والسياسيين والإعلاميين جميعا للوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية ودعمها لمواصلة "الضغط وملاحقة الإرهاب في حواضنه، وتفكيك مؤسساته ومنظماته وخلاياه".
وحول مطالب المعتصمين في ساحات عراقية عديدة، قال المالكي إنه مستعد لتلبية مطالب من قال إنهم "يعبرون عن مطالبهم بشكل سلمي وسليم…، حتى لا تضيع هذه المطالب في خضم التصعيد الطائفي والإرهابي، والأجندات الخارجية التي تقف خلفها سياسات ودول".
ومقابل اعتراف المالكي اتهم رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي السلطات العراقية بالتخاذل عن حماية العائلات السنية في الجنوب، وانتقد ما سماه "غض الطرف" عن المليشيات المسلحة واستهدافها لمساجد وأئمة ومواطني أهل السنة في محافظات العراق الوسطى والجنوبية.
موجة عنف
على الصعيد الميداني شهد العراق أمس عدة حوادث عنف أسفرت عن سقوط أكثر من عشرة قتلى على الأقل وأكثر من خمسين جريحا في مناطق متفرقة من البلاد.
ففي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح عشرة آخرون بتفجير سيارة مفخخة وسط المدينة، حسب ما ذكرت مصادر الشرطة.
وقالت المصادر إن التفجير وقع بعد تفجير آخر في نفس المنطقة كان قد أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح خمسة آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، لكن المصادر قالت إنهما يحملان بصمات تنظيم القاعدة بالعراق.
وفي مدينة بعقوبة، ذكرت الشرطة أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في سلسلة أعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة من المدينة.
وفي مدينة كركوك، أفادت مصادر أمنية بانفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثين آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتأتي أحداث أمس في أعقاب تفجيرات الثلاثاء التي ضربت مناطق متفرقة من بغداد وارتفع عدد قتلاها إلى أربعين، بينما أصيب فيها أكثر من مائة آخرين. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عنها.
ويشهد العراق منذ بداية العام الجاري تصاعدا في أعمال عنف شبه يومية أسفرت عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص، بحسب إحصائيات غير رسمية. بينما تقول بعثة الأمم المتحدة في العراق إن ثمانمائة شخص على الأقل قتلوا في شهر أغسطس/آب الماضي وحده.