وساطة لمنع اشتباك فصائل إسلامية بسوريا

Fighters from Islamist Syrian rebel group Jabhat al-Nusra take their positions on the front line during a clash with Syrian forces loyal to President Bashar al Assad in Aleppo December 24, 2012. Syria special envoy Lakhdar Brahimi discussed solving the country's conflict with President Bashar al-Assad on Monday, but the opposition expressed deepening frustration with the mission following what it called the latest massacre of civilians. REUTERS/Ahmed Jadallah (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
undefined

أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة أنها ستهاجم فصيلين من المعارضة المسلحة اتهمتهما باستهداف عناصرها في حلب بشمال سوريا, وهو ما دفع فصائل أخرى إلى التوسط بين الطرفين لمنع اشتباكات محتملة.

وقالت الجماعة في بيان صدر عن فرعها في "ولاية حلب, القاطع الشرقي" ونشر أول أمس في موقع تستخدمه الجماعات التي توصف بالجهادية، إنها ستشن عملية عسكرية أطلقت عليها "نفي الخبث" ضد مقاتلي كتائب الفاروق وكتيبة النصر.

وأضافت أنها قررت مهاجمة هذين الفصيلين بعد ثبوت مسؤوليتهما عن قتل اثنين من قادتها في المنطقة.

ووفقا للدولة الإسلامية في العراق والشام, التي وصفت قتل قيادييْها بالاعتداء السافر, فإن الرجلين قتلا في هجوم لكتائب الفاروق وكتيبة النصر تزامن مع غارة جوية للطيران السوري.

وكانت الجماعة تملح بذلك إلى تنسيق بين الفصيلين والنظام السوري. وقالت في بيانها إن العملية التي قررت تنفيذها ستستهدف من وصفتهم بعملاء النظام والشبيحة والمسؤولين عن قتل القياديين في منطقة حلب.

فصائل إسلامية بينها حركة أحرار الشام تتوسط لمنع حدوث اشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وبين فصائل أخرى، في وقت تجري فيه اجتماعات تسوية الخلافات التي نشبت بسبب حوادث قتل متبادلة

وقبل أيام اتُّهمت الدولة الإسلامية بقتل رئيس فرع للشؤون الإنسانية بحركة أحرار الشام, وهي أكبر فصيل مسلح معارض بسوريا. ونعت حركة أحرار الشام أبا عبيدة البنّشي, واسمه الحقيقي أحمد فهي نينال, ووصفته بفارس العمل الإنساني.

وقالت في بيان إن البنّشي قتل على يد "فئة باغية" تنتسب إلى إحدى الجماعات المقاتلة، دون أن تنسب القتل صراحة إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وفي مسعى لمنع حدوث اشتباكات بين الدولة الإسلامية من جهة وكتائب الفاروق وكتيبة النصر من جهة أخرى, قررت فصائل إسلامية بينها حركة أحرار الشام بدء وساطة بين طرفي النزاع.

وقال مصدر من الفصائل المسلحة إن اجتماعات تجري بين الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المتحالفة معها وأحرار الشام لحل الخلافات التي نشبت بسبب أعمال القتل المتبادلة بين بعض الجماعات.

وفي يوليو/تموز الماضي, اتهم الجيش الحر الدولة الإسلامية بقتل أحد قادته ويدعى كمال حمامي في اللاذقية بعد خلاف لم تتضح طبيعته. 

وتقول تقارير إن الاشتباكات التي تحدث بين حين وآخر بين فصائل مقاتلة في سوريا تعود في الأصل إلى نزاعات على السلطة المحلية في بعض المناطقة الخارجية عن سيطرة النظام, أو لاختلاف في الرؤى بشأن طبيعة حكم سوريا إذا سقط النظام الحالي.

يشار إلى أن الدولة الإسلامية وجبهة النصرة تخوضان منذ أسابيع معارك مع قوات حماية الشعب الكردي, الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المتهم بالولاء للنظام في دمشق, بقرى وبلدات في محافظتي الرقة والحسكة.

المصدر : الجزيرة + وكالات