مقتل 44 من مجاهدي خلق بالعراق

اشرف - مدخل - مجاهدي خلق
undefined
أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مقتل 44 من عناصرها جراء هجوم قوات عسكرية عراقية بدأ منذ منتصف الليلة الفائتة وصباح اليوم على معسكر أشرف الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب المنظمة، بينما نفت الحكومة العراقية بشكل قاطع تنفيذ أي عملية عسكرية ضد المنظمة.
 
وقالت منظمة مجاهدي خلق إن وحدات عسكرية عراقية هاجمت المعسكر ليلة أمس وصباح اليوم، مشيرة إلى أنها وقبل الاقتحام قامت بقصف المعسكر بقذائف الهاون لأكثر من ساعة حتى منتصف الليلة الماضية، ثم قامت باقتحام المعسكر مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات ومن ثم خطفت آخرين.
 
وكان في المخيم وقت الحادث أكثر من مائة من أعضاء مجاهدي خلق، يبدو أنهم كانوا يتولون حراسة الممتلكات التابعة للمنظمة، بعد أن كان قد تم بالفعل تنظيم عملية أشرفت عليها الأمم المتحدة نقل بموجبها نحو ثلاثة آلاف من عناصر المنظمة إلى معسكر ليبرتي القريب من بغداد بانتظار نقلهم إلى بلد ثالث.

واتهم المتحدث باسم مجاهدي خلق مهدي عقبائي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالوقوف وراء "الجريمة"، وقال إن بين القتلى مساعدة الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق زهرة قائمي إضافة إلى خمس أخريات، مشيرا إلى أن بعض القتلى كانوا مكبلين حيث جرى قتلهم بعد اعتقالهم.

وقال عقبائي للجزيرة أن هذه العملية خرق للاتفاق الرباعي بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة والحكومة العراقية وسكان معسكر أشرف والقاضي بأن يبقى المعسكر مفتوحا حتى تجري تصفية الممتلكات الخاصة.

 من جانبها قالت مصادر أمنية إن اشتباكات وانفجارات عدة وقعت داخل المعسكر وأضافت أن "المعلومات الأولية تشير إلى خلافات داخلية بين عناصر المنظمة أسفرت عن سقوط خسائر بينهم" وإن "التحقيقات لا تزال جارية".

بدوره، قال ضابط في قوات عمليات ديالى "إن عددا من القذائف سقطت على ما يبدو على المعسكر دون معرفة الخسائر".

لكن مصدر آخر أكد أن "عددا من عناصر مجاهدي خلق هاجموا سرية الجيش التي تقوم بحماية المعسكر واشتبكوا معهم مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجيش وإصابة ثلاثة".
 
كما أكد المسؤول عن ملف مجاهدي خلق في الحكومة العراقية حقي الشريفي "عدم دخول أي قوة عراقية إلى داخل المعسكر".

وأضاف "لم يتعرض المعسكر إلى أي اعتداء خارجي، لكن يبدو أن هناك براميل للوقود انفجرت داخل المعسكر" ويجرى التحقيق بهذا الصدد.

المصدر : الجزيرة + وكالات