موسكو وواشنطن تعدان لمؤتمر حول سوريا

WASHINGTON, DC - AUGUST 09: U.S. Secretary of State John Kerry listens as Russian Foreign Minister Sergey V. Lavrov (L) speaks during a meeting at the U.S. State Department on August 9, 2013 in Washington, DC. According to reports the meeting could help determine the fate of a planned summit meeting in September between U.S. President Barack Obama and Russian President Vladimir V. Putin. Win McNamee/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined

أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الجمعة أنه سيلتقي نظيره الأميركي جون كيري نهاية الشهر للتحضير لعقد مؤتمر دولي بجنيف لتسوية الأزمة السورية.

وقال لافروف عقب لقاء جمع وزراء خارجية ودفاع البلدين بواشنطن إن مسؤولي البلدين اتفقوا على عقد المؤتمر في أسرع وقت. وأضاف أن الوزراء سيلتقون مجددا نهاية هذا الشهر للإعداد للمؤتمر الذي كانت الولايات المتحدة وروسيا تأملان أن يعقد هذا الشهر.

وتريد واشنطن وموسكو أن يكون المؤتمر تكملة لمؤتمر جنيف الأول الذي عقد في يونيو/حزيران من العام الماضي, وخرج باتفاق سياسي لإنهاء الأزمة القائمة في سوريا منذ مارس/آذار 2011, بيد أنه لم ينفذ على الأرض.

وينص ذلك الاتفاق على تسوية سياسية للأزمة تشمل حكومة انتقالية, إلا أنه لا يحدد مصير الرئيس بشار الأسد الذي كانت المعارضة السورية تشترط رحيله قبل الدخول في أي تسوية.

وفي تصريحات أدلى بها الشهر الماضي, قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إن الائتلاف لن يحضر المؤتمر إلا حين يحدث توازن على الميدان بين الجيشين الحر والنظامي. بيد أنه صرح نهاية الشهر ذاته لصحيفة نيويورك تايمز بأن الائتلاف مستعد للحضور, وطلب من نظام الأسد خطوات إيجابية بينها الإفراج عن سجناء.

من جهته, قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إثر اجتماعه مع لافروف في موسكو نهاية الشهر الماضي إن الحكومة السورية مستعدة للمشاركة في المؤتمر دون شروط.

وفي التصريحات التي أعقبت اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الروس والأميركيين بواشنطن, قال كيري إن الولايات المتحدة وروسيا متفقتان على أن حل الأزمة السورية يمر عبر عملية سياسية.

أما لافروف, فقال إن واشنطن وموسكو تتشاركان هدف حل النزاع من خلال عملية سياسية, وإنه
يتعين على الجانبين الاستمرار في مناقشة القضايا بهدوء وصراحة.

وكان الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون قد أعرب الخميس عن قلقه من تصاعد الأزمة الإنسانية المتفاقمة وتزايد العنف الطائفي في سوريا، مشددا على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للنزاع الذي خلف أكثر من مائة ألف قتيل حتى الآن.

مكتب للإخوان
على صعيد آخر, أعلنت جماعة الإخوان المسلمين السورية المحظورة الجمعة أنها افتتحت أول مكتب لها داخل البلاد. وقال بيان للجماعة إن رئيس مكتبها السياسي حسان الهاشمي افتتح المكتب في حلب التي يقع جزء مهمّ منها تحت سيطرة الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخرى.

وأضاف أن افتتاح مكتب لحزب الإخوان المسلمين داخل سوريا تحد كبير لنظام الأسد, وخطوة تؤكد عزم الجماعة على العودة العلنية للنشاط, والتأسيس مع باقي أطياف السوريين لحياة سياسية.

وكان نشاط الجماعة محظورا تماما في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد ثم في عهد ابنه بشار, ويعاقب القانون كل من ينتمي للجماعة بالإعدام. وفي عام 1982, شن نظام الأسد الأب حملة عسكرية دامية على الجماعة في مدينة حماة, أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص.
 
من جهته, قال الائتلاف الوطني الجمعة إنه يستعد لفتح أول مكتب له بالأردن قريبا. وقالت عضو الائتلاف ريما فليحان إن الحكومة الأردنية أذنت بإنشاء "مكتب تمثيل" لتنسيق الشؤون السياسية وقضايا اللاجئين.

وقال ناشطون إن رئيس الائتلاف أحمد الجربا ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة اتفقا أيضا على حرية تنقل مسؤولي المعارضة بين الأردن والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في جنوب سوريا. وكان الجربا قد دخل محافظة درعا المتاخمة للأردن, وأدى صلاة عيد الفطر فيها.

ووفق مسؤول بالخارجية الأردنية، فإن مكتب الائتلاف سيتم فتحه بحلول الشهر المقبل على أقصى تقدير.

يُشار إلى أن الائتلاف حصل على اعتراف دبلوماسي من أكثر من ثلاثين دولة منذ تأسيسه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, ولديه مكتب غير رسمي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بشمال الأردن، وله سفارات أو مكاتب تمثيل في عدد من الدول بينها تركيا وقطر وفرنسا.

المصدر : وكالات