مقتل 62 من الثوار السوريين بكمين

A fighter from the Islamist Syrian rebel group Jabhat al-Nusra reacts as a picture is taken of him as their base is shelled in Raqqa province, eastern Syria, March 14, 2013. REUTERS/Hamid Khatib (SYRIA - Tags: CONFLICT POLITICS)
undefined

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية قتلت 62 من مقاتلي المعارضة فجر اليوم الأربعاء في كمين بالقرب من بلدة عدرا شرقي العاصمة دمشق. يأتي ذلك في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين قوات النظام والجيش السوري الحر في عدة مناطق.

وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء الخبر لكنها لم تحدد عدد القتلى، واكتفت بالقول إن وحدة من الجيش "قضت في كمين محكم على مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة حاولت التسلل إلى الغوطة الشرقية والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في ريف دمشق".

ونسبت الوكالة إلى مصدر عسكري سوري القول إن جميع "الإرهابيين" قُتلوا وتم الاستيلاء على رشاشات وقذائف صاروخية، دون أن يعطي أرقاماً عن الخسائر. وأضافت الوكالة أنه كان من بين "الإرهابيين" أشخاص غير سوريين.

وتشن قوات الرئيس بشار الأسد هجمات حول دمشق بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة من الوصول إلى بلدات وضواحٍ على مشارف العاصمة العام الماضي.

وقال المرصد السوري -الذي يتخذ من بريطانيا مقراً- إن "ما لا يقل عن 62 سقطوا شهداء معظمهم من الشباب، بينما اعتبر ثمانية آخرون في عداد المفقودين بعد كمين نصبته قوات النظام في الفجر بالقرب من مدينة عدرا الصناعية".

حي القابون الدمشقي تحت رحمة قصف قوات النظام (الجزيرة)
حي القابون الدمشقي تحت رحمة قصف قوات النظام (الجزيرة)

اشتبكات عنيفة
يأتي ذلك في وقت شهد فيه حي القابون بدمشق اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات الأمن والشبيحة.

وأفاد ناشطون أن مقاتلي المعارضة قصفوا بقذائف الهاون تجمعاً للدبابات وآخر للشبيحة داخل الشركة الخماسية بحي القابون وحققوا إصابات مباشرة، في حين تصدت كتائب المعارضة لرتل عسكري عند محطة العباسيين أسفر عن تدمير دبابة.

من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين الطرفين على طريق المتحلق الجنوبي ضمن عملية فك الحصار من جانب المعارضة المسلحة عن تلك المناطق.

كما اشتبكت عناصر من الجيش الحر مع قوات الأمن والشبيحة في محيط كتيبة الهجانة بمدينة درعا جنوبي سوريا.

وقالت شبكة شام إن الاشتباك استُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة في محاولة من الجيش الحر إحكام السيطرة على الكتيبة بالكامل، كما قصفت عناصر الجيش الحر تجمعات الأمن والشبيحة في حي المنشية.

في غضون ذلك جددت قوات النظام قصفها المدفعي على مدن وبلدات ناحتة وسحم الجولان وجلين بريف درعا.

وكان ناشطون أفادوا في وقت سابق الأربعاء أن الجيش الحر سيطر على عدة قرى وقصف عدة مواقع لقوات النظام في ريف اللاذقية الساحلية غرب سوريا.

وبث ناشطون صوراً قالوا إنها لقصف تجمعات للشبيحة وقوات النظام في محيط مدينة القرداحة وبلدة السامية حيث دمر مستودع للذخيرة. كما قصف الجيش الحر عدداً من حواجز قوات النظام في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. ويأتي هذا ضمن معركة أطلق عليها الجيش الحر "معركة تحرير الساحل".

آثار انفجار السيارة المفخخة بحي جرمانا (الفرنسية)
آثار انفجار السيارة المفخخة بحي جرمانا (الفرنسية)

مفخخة
وأمس الثلاثاء قُتل 18 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة وأُصيب العشرات في ساحة السيوف بحي جرمانا جنوب شرق دمشق، بحسب التلفزيون السوري.

وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام قرب ساحة العباسيين في العاصمة، مع استمرار قصف قوات النظام منطقتي القابون وبرزة، ومخيم اليرموك في العاصمة.

وتواصل طائرات النظام السوري قصف مطار منغ العسكري والمناطق المحيطة به شمالي مدينة حلب بعدما تمكنت المعارضة أمس الثلاثاء من إحكام السيطرة عليه.

ويعد مطار منغ قاعدة إستراتيجية للجيش السوري في حلب وقاعدة لشن ضربات جوية على مناطق متعددة يسيطر عليها الثوار في المحافظة الواقعة شمال البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مائة ألف شخص قُتلوا وشُرِّد الملايين في الصراع السوري الدائر منذ مارس/آذار 2011، والذي بدأ بعد نزول متظاهرين إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية لكن قوات الأمن السورية أطلقت عليهم النار مما أدى إلى تحول الاحتجاجات إلى تمرد مسلح.

المصدر : الجزيرة + وكالات