حراك دبلوماسي لبحث أزمة سوريا

UN Secretary General Ban Ki-moon (R) and Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (L) attend a joint news conference following their meeting with Russian President Dmitry Medvedev in Gorki presidential residence outside Moscow, Russia, 22 April 2011. UN Secretary General Ban Ki-moon praised Russia's contribution towards stabilizing the situation in the world. EPA
undefined
يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، فيما اعتبر الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مايكل موريل أن الحرب في سوريا وتفاقمها يشكل أكبر تهديد على الأمن الأميركي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي إن بان ولافروف سيلتقيان على عشاء عمل الخميس لمناقشة عدد من المواضيع من أبرزها الأزمة السورية.

وتسعى روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر حول سوريا أطلق عليه "جنيف 2″، من شأنه إطلاق عملية انتقال سياسي، لكن عقد اللقاء يبقى رهينة للتوصل إلى توافق بين تلك الجهات.

وسيلتقي وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هيغل الجمعة في واشنطن نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغز. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الأزمة السورية ستكون حاضرة في هذا اللقاء.

وفي عمّان جدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الأربعاء موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي يضع حدا للعنف في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن جودة عبر في لقائه برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا الذي وصل في وقت سابق إلى الأردن، عن أمله بأن تنتهي الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن ويتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم.

أكبر خطر
من جانب آخر اعتبر الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل موريل في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال أن ما سماها الحرب الأهلية في سوريا وتفاقمها أكبر تهديد على أمن الولايات المتحدة.

وقال لوريل إن سوريا "على الأرجح أكبر مشكلة في العالم اليوم بسبب المنحى الذي تأخذه الحرب"، وذكر أن هناك اليوم عددا أكبر من "المقاتلين الإسلاميين الأجانب" الذين ينضمون إلى صفوف المعارضة.

وأوضح أن الخطر هو أن يتجاوز النزاع حدود سوريا أو أن ينهار نظام الرئيس بشار الأسد وتتحول البلاد إلى ملجأ جديد للقاعدة، وحذر من خطر عدم ضمان أمن الأسلحة التي تملكها الحكومة بما في ذلك الأسلحة الكيمياوية.

عرض سعودي
من جانب آخر قالت رويترز إن السعودية قدمت عرضا لروسيا يقضي بتقليص موسكو دعمها لنظام بشار الأسد في مقابل صفقة أسلحة بقيمة 15 مليار دولار وعدم مزاحمة الدول الخليجية لموسكو في مبيعات الغاز.

ونقلت الوكالة عن مصادر مختلفة قولهم إن الاتفاق قدم أثناء لقاء بين رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي.

وذكرت أن الأمير بندر عرض صفقة أسلحة بـ15 مليار دولار إضافة إلى التزام دول الخليج بعدم مزاحمة روسيا في تسويق الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وذلك في مقابل تقليل روسيا دعمها للأسد والتعهد بعدم معارضة أي قرار من مجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة السورية.

وسعى بندر في الاجتماع -وفقا لنفس المصدر- إلى التقليل من المخاوف الروسية بشأن استحواذ "المتطرفين" على السلطة في أعقاب رحيل الأسد، وتحول سوريا إلى قناة لتسويق الغاز الخليجي على حساب روسيا، وذكر أن بندر عرض أيضا تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والشؤون العسكرية.

وأوضحت الوكالة أن الجانب السعودي خرج من الاجتماع الذي دام أربع ساعات مبتهجا، فيما لم يكن رد بوتين حاسما.

واستبعدت مصادر دبلوماسية أن تقوم روسيا بالتخلي عن المكانة التي أصبحت تحتلها في الشرق الأوسط، في مقابل صفقة أسلحة، وأوضحت تلك المصادر التي تحدثت إليها رويترز، أن الروس تساورهم شكوك بشأن امتلاك السعودية خطة واضحة لضمان الاستقرار في سوريا بعد رحيل الأسد.

وتقدم روسيا دعما عسكريا وسياسيا للنظام السوري، وأي تغيير في موقفها سيقود إلى تأثير كبير على مسار الأزمة السورية التي أودت بحياة بأكثر من مائة ألف قتيل خلال أكثر من عامين.

المصدر : وكالات