قتيل وجرحى بانفجار حافلة باليمن
قتل ضابط برتبة عقيد وأصيب نحو عشرين آخرين عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل حافلة تابعة للقوات الجوية. فيما رفضت قوى بالحراك الجنوبي اعتذار الحكومة اليمنية إلى المحافظات الجنوبية بشأن حرب العام 1994.
وقالت مصادر يمنية مطلعة إن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة تسببت بتدمير مقدمة الحافلة بشكل كامل. وهرعت قوات الأمن لانتشال الضحايا وإسعاف الجرحى.
وحسب المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الصراري، من المتوقع أن تصدر الحكومة في اليومين القادمين مصفوفة كاملة تتعلق بالإجراءات التنفيذية للنقاط العشرين أو ما تبقى منها، مما سيعطي مصداقية حقيقية للاعتذار، في إشارة إلى النقاط الهادفة لخلق أرضية ثقة مع الجنوبيين ضمن خريطة طريق لحل الأزمة.
رفض الاعتذار
لكن اعتذار الحكومة قوبل برفض كثير من الأطراف الجنوبية، فاستمر مؤتمر شعب الجنوب في مقاطعة فعاليات الحوار ورأى فيه الحزب الاشتراكي تكريسا للأخطاء السابقة نفسها.
ويقول الناشط في الحراك الجنوبي شفيع العبد إن الاعتذار كان يفترض أن يأتي من الأطراف التي شاركت في حرب
1994 وما زالت حاضرة في المشهد السياسي، وحاضرة اليوم في مؤتمر الحوار الوطني.
ومن المتوقع أن يفصح مؤتمر الحوار الوطني خلال أسابيع قليلة عن قراره النهائي بِشأن القضية الجنوبية، لكن ما هو معلن لدى الأطراف السياسية حتى اليوم هو أن انفصال الجنوب ليس واردا حيث ربطت المبادرة الخيلجية وقرارات مجلس الأمن الحوار بالحفاظ على الوحدة.
وأكد ذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في لقائه بعدد من أفراد الجيش والأمن، موضحا أن الشعب اليمني تلقى الدعم العالمي بشروط: أمن واستقرار ووحدة اليمن.
ووفق مراسل الجزيرة في اليمن حمدي البكاري فإن فرص الحراك الجنوبي قد تتراجع في مسألة تلبية الحوار الوطني لمطالبهم، خاصة إذا لم تنفذ الحكومة ما اصطلح عليه بالنقاط العشرين، وفي مقدمتها إعادة عشرات الآلاف من الجنوبيين الذي سرحوا من الوظائف العامة في السلكين المدني والعسكري، وإعادة ما يعرف بالأراضي المنهوبة إلى أصحابها.