السلطة تقمع مظاهرة تضامن مع مصر وسوريا

ناشطات في حماس يتظاهرن دعما للاخوان المسلمين في مصر الجمعة الماضية
undefined

الجزيرة نت-رام الله

قمعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله وسط الضفة الغربية مظاهرة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد صلاة الجمعة تضامنا مع مصر وسوريا، واعتقلت قيادات في الحركة على رأسهم جمال الطويل وحسين أبو كويك.

وحاول العشرات من أنصار حماس التظاهر ضد الانقلاب العسكري في مصر والتنديد بالمجازر التي راح ضحيتها مئات السوريين في منطقة الغوطة قرب العاصمة دمشق فجر الأربعاء، إلا أن قوات كبيرة من الأمن الفلسطيني هاجمت التجمع أمام مسجد البيرة الكبير وقامت بفضه بالقوة مستخدمة العصي والهراوات.

وقال القيادي في حماس جمال الطويل، بعد إطلاق سراحه، إن عددا من المعتقلين لا زالوا في سجون الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى إصابة أحد قيادات الحركة الإسلامية الأسير المحرر فرج رمانة بكسور ورضوض بعد تعرضه للضرب على أيدي عناصر أمنية خلال اعتقاله.

وأوضح الطويل للجزيرة نت أن الوقفة نظمت لمناصرة أهالي الضحايا والشهداء الذين قتلوا بالغازات السامة في سوريا، وانتصارا للمسجد الأقصى في ذكرى إحراقه، ودعما " للشرعية" في مصر.

النائب عن الحركة الإسلامية في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة اتهمت وزير الأوقاف محمود الهباش بمنع أئمة المساجد من تناول الأحداث الجارية في مصر وسوريا خلال خطبة الجمعة

ووفق الطويل، فإن الأجهزة الأمنية نقضت اتفاقا تم قبل يومين مع قيادة الحركة الإسلامية في رام الله على تنظيم اعتصامات محدودة أمام المساجد، بعد أن رفضت السلطة السماح بأية مسيرات للحركة على خلفية الأحداث في مصر وسوريا.

واعتقلت الأجهزة الأمنية 12 متظاهراً، وفق شهود عيان في المكان، كما قالت حركة حماس إنها فقدت الاتصال بعدد من أنصارها ومن غير المعروف إن كانوا معتقلين وما هو مصيرهم.

وقال الطويل إن الاعتداء على أبناء الحركة الإسلامية بالهراوات وتمزيق ملابسهم واعتقالهم بالقوة يدق ناقوس الخطر حول مصير الحريات في الضفة الغربية، مشددا على أن من حق كل فئة التعبير عن رأيها وموقفها السياسي بحرية كما يتاح ذلك للآخرين.

من ناحية أخرى، منعت قوات الأمن وعناصر ترتدي الزي المدني بالقوة طواقم الصحافة ووسائل الإعلام من تغطية حادثة فض المظاهرة أمام مسجد البيرة، وقامت بمصادرة كاميرات عدد من الصحفيين من بينهم مراسل وكالة وطن أحمد ملحم.

كما احتجزت الأجهزة الأمنية مصور قناة الأقصى الفضائية محمد العاروري، وأطلقت سراحه فيما بعد بشرط مغادرة موقع المظاهرة.

من جانبها، اتهمت النائب عن الحركة الإسلامية في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية محمود الهباش بمنع أئمة المساجد من تناول الأحداث الجارية في مصر وسوريا خلال خطبة الجمعة.

وقالت الحلايقة على صفحتها بموقع  فيسبوك إن الهباش هدد أئمة المساجد بالعقاب في حال تطرقوا لتطورات الأوضاع في سوريا ومصر.

المصدر : الجزيرة