قصف بدرعا وعشرات القتلى بانفجار بحمص

 
شنت قوات النظام غارة جوية على مدينة نوى بريف درعا، فيما قتل ما لا يقل عن أربعين شخصا وجرح العشرات جراء انفجار ضخم في مستودعات للذخيرة في حيي النزهة ووادي الذهب بمدينة حمص، في وقت اشتبك فيه مقاتلو الجيش السوري الحر مع قوات النظام في عدة مناطق من العاصمة دمشق.

وقال ناشطون إن القصف استهدف الحي الأوسط قرب مسجد الإمام النووي، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى، فضلا عن دمار طال مباني المدينة.

وفي درعا أيضا اتهم ناشطون قوات النظام بإعدام عدد من الأشخاص ميدانيا في قرية مسحرة القريبة من مدينة القنيطرة.

وفي ريف إدلب قالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات للنظام شنت غارات على مدينة أريحا
وأدى القصف إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح عشرين آخرين، ليصل عدد قتلى المدينة خلال شهر رمضان إلى ستين، فضلا عن عشرات الجرحى. وتعاني المدينة من أوضاع معيشية صعبة ونقص في الأدوية جراء حصارها من قبل قوات النظام.

‪انفجار مستودعات الذخيرة بحمص خلف أربعين قتيلا وعشرات الجرحى‬ (الفرنسية)
‪انفجار مستودعات الذخيرة بحمص خلف أربعين قتيلا وعشرات الجرحى‬ (الفرنسية)

تفجير بحمص
وفي حمص ارتفعت حصيلة انفجار مستودعات للذخيرة في حيي النزهة ووادي الذهب في المدينة وسط البلاد أمس الخميس إلى أربعين قتيلا ومائة جريح على الأقل، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن الانفجار وقع في حي وادي الذهب الذي سيطر عليه الجيش في جنوب شرق المدينة، مشيرا إلى أن القتلى والجرحى من الجنود والمدنيين، وأن بعض المصابين في حالة حرجة.

من جهتها أوضحت الهيئة العامة للثورة أن الجيش الحر استهدف بصواريخ غراد مستودعاتٍ للذخيرة في حيي النزهة ووادي الذهب المواليين للنظام، مما تسبب في الانفجار الهائل الذي أوقع قتلى من جنود النظام. وبث ناشطون معارضون على الإنترنت أشرطة مصورة تظهر الحجم الهائل للدمار.

من جهته، أعلن مصدر سوري رسمي وقوع أربعة قتلى في الحادث وعشرات الجرحى.

وتأتي هذه الانفجارات بعد ثلاثة أيام من سيطرة القوات النظامية على حي الخالدية المحوري في شمال حمص.

وفي حمص أيضا أفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام قصفت حي الوعر بصواريخ أرض أرض.

وقال المركز إن 13 شخصا قتلوا بينهم خمسة أطفال وجرح آخرون جراء قصف الحي، كما أدى القصف إلى دمار كبير في المنازل والمحال التجارية والسيارات. هذا ويستضيف حي الوعر عشرات الآلاف من النازحين خاصة من أحياء حمص المحاصرة.

كما أفاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف حمص للقصف، لا سيما الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة.

تطورات أخرى
كذلك واصلت القوات النظامية حملاتها العسكرية في محيط دمشق، واشتبكت مع مقاتلي الجيش الحر في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، كما كثفت من قصفها على أحياء جوبر والقابون ومخيم اليرموك في العاصمة.

وفي محافظة حلب شمال البلاد، تحاول القوات النظامية استعادة مناطق من مقاتلي المعارضة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه القوات "سيطرت على بلدة الرشادية" الواقعة إلى الشرق من حلب، وذلك بعد "اقتحامها بعدد من السيارات والآليات العسكرية وقيامها بإحراق بعض المنازل".

ويأتي ذلك بعد نحو عشرة أيام من سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة خان العسل، أبرز المعاقل المتبقية للنظام في ريف حلب الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات