القاهرة تقلل من شأن استدعاء أوروبا للسفراء

An Egyptian woman shouts as security forces move in with a bulldozer to clear one of the two sit-in sites of supporters of ousted president Morsi, at Nahda square, near Cairo University, Cairo, Egypt, 14 August 2013. According to local media reports, one soldier and dozens of protesters were killed and about 200 others arrested as Egyptian security forces began clearing islamist protest camps in the capital Cairo on 14 August. The military-backed government described the protest camps as violent and unlawful. The biggest sit-ins are in north-eastern Cairo and south of the capital.
undefined

قللت الخارجية المصرية من شأن قيام عدد من الدول الأوروبية باستدعاء السفراء المصريين لديهم بعد ما شهدته القاهرة أمس من فض لاعتصامات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة.

واعتبرت الوزارة التحرك الأوروبي إجراءً دبلوماسياً في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر.

وفى رده على سؤال حول استدعاء فرنسا وألمانيا لسفيري مصر لديهما، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بدر علي العاطي، فى تصريحات صحفية، إن استدعاء السفراء المصريين المعتمدين لدى عدد من الدول كان الهدف منه الوقوف على الوضع في مصر ومتابعة آخر مستجداته من قبل تلك الدول التي أعربت خلال اللقاءات عن قلقها البالغ تجاه تطور الأوضاع في مصر.

وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن الاستدعاء إجراء دبلوماسي في إطار عملية المتابعة والإعلان عن المواقف الرسمية لتلك الدول، وذلك انطلاقاً من اهتمامها بالأوضاع في البلاد.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية الدولية، أعلنت كندا الخميس إغلاق سفارتها بسبب أعمال العنف التي تشهدها مصر وذلك لحماية طاقمها القنصلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية القول إن أوتاوا ستقيم الوضع خلال الأيام المقبلة لاتخاذ قرار بإعادة فتح السفارة الأحد.

وفي تركيا، قال متحدث باسم الخارجية هناك إن أنقرة استدعت سفيرها لدى مصر بعد التصدي الدموي من قبل السلطات بالقاهرة لاعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال المتحدث "تم استدعاء سفيرنا للتشاور بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر".

كما استدعت أنقرة السفير المصري لديها على خلفية المجزرتين اللتين وقعتا بميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة الأربعاء.

وفي إسطنبول نفذ الآلاف من الأتراك والمصريين المقيمين هناك وقفة احتجاج على المجزرتين. ورفع المحتجون أعلاماً مصرية وتركية وصوراً للرئيس المعزول.

ورداً على الخطوة التركية، قررت الخارجية المصرية في بيان مقتضب الخميس استدعاء سفيرها لدى أنقرة للتشاور.

وأعلنت الدانمارك من جانبها تعليق مساعدتها لمصر غداة المجزرتين اللتين نجمتا عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وقال وزير التنمية الدولية كريستيان فريس باك "إن للدانمارك مشروعين بتعاون مباشر مع الحكومة والمؤسسات العامة المصرية سيعلّقان".

وأضاف فريس باك في تصريحات صحفية أن ذلك يأتي كرد فعل على ما وصفها بالأحداث الدامية والمنعطف المؤسف للغاية الذي اتخذه التطور الديمقراطي في مصر.

وأعرب الوزير الدانماركي عن الرغبة في أن يبحث الاتحاد الأوروبي مساعداته لمصر التي تساهم فيها بلاده، كما قال إنه سيحث الدول الأوروبية الأخرى على اتخاذ إجراء مماثل.

وكانت إكوادور قد استدعت سفيرها لدى مصر للتشاور أول أمس، وقالت الخارجية في بيان مقتضب، إن "الشعب المصري اختار مرسي زعيماً دستورياً له".

المصدر : الجزيرة + وكالات