كنيسة مصر تدعم الجيش والأزهر يدعو للمصالحة
أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية وقوفها مع الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة من سمتهم جماعات العنف المسلح والإرهاب الأسود في الداخل والخارج, بينما دعا الأزهر جميع المصرين لضبط النفس والاستجابة لجهود المصالحة الوطنية.
ونددت الكنيسة في بيان بما سمتها الاعتداءات على كيانات الدولة والكنائس الآمنة وترويع المواطنين أقباطا ومسلمين. واستنكرت ما سمتها المغالطات المنتشرة في وسائل الإعلام الغربية وطالبت بعدم إعطاء غطاء دولي أو سياسي للجماعات الإرهابية والدموية، وفق ما جاء في البيان.
كما أعربت في بيان صدر عنها الجمعة عن تقديرها لموقف الدول التي وصفتها بالمخلصة والصديقة التي تتفهم طبيعة مجريات الأمور. وقالت الكنيسة "إننا نستنكر وبشدة المغالطات الإعلامية التي تنتشر في الدول الغربية، وندعوها إلى قراءة حقائق الأحداث بموضوعية، وعدم إعطاء غطاء دولي أو سياسي لهذه الجماعات الإرهابية والدموية وكل من ينتمي إليها، لأنها تحاول أن تنشر الخراب والدمار في بلادنا العزيزة".
الطيب: الأزهر لازال على موقفه من أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون بديلا عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هو الحل الوحيد |
موقف الأزهر
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد دعا جميع المصريين لضبط النفس والالتزام بالحكمة والعقل والحفاظ على الدماء والاستجابة لجهود المصالحة الوطنية.
وأشار الطيب إلى أنه "إيضاحا للحقائق وإبراء للذمة أمام الله والوطن، يعلن الأزهر للمصريين جميعا أنه لم يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا عن طريق وسائل الإعلام ، ويطالب بالكف عن محاولات إقحامه في الصراع السياسي".
وأوضح في كلمته للأمة عبر التلفزيون إلى أن "الأزهر الشريف وهو يسعى إلى جمع أطراف الصراع السياسي على مائدة حوار جادة مخلصة للوصول إلى حل سلمي للخروج من الأزمة الراهنة ليؤكد على حرمة الدماء، ويأسف لوقوع عدد من الضحايا ويترحم عليهم، ويحذر من استخدام العنف وإسالة الدماء".
وأضاف الطيب أن الأزهر لازال على موقفه من أن "استخدام العنف لا يمكن أن يكون بديلا عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة إذا صدقت النوايا".