استئناف مفاوضات السلام بالقدس

US Secretary of State John Kerry speaks to the press with chief Palestinian negotiator Saeb Erakat (R) and Israel's Justice Minister Tzipi Livni (L) at the State Department in Washington on July 30, 2013. Israeli and Palestinian officials are meeting for a second day of direct talks as they resume negotiations for the first time in three years groping for an elusive peace deal.

undefined

استؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمس الأربعاء بالقدس، وذلك بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات وسط تعتيم إعلامي وتكتم شديد، وتوقعات إسرائيلية ضعيفة، وتلويح فلسطيني بانهيار المحادثات بسبب إعلان إسرائيل عن خطط استيطانية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضين اجتمعوا بالقدس في مكان غير محدد، مشيرة إلى محاولة الجانبين "إنهاء المشاورات حول إطار المفاوضات ليبدأ التطرق إلى مسائل رئيسية خلال الاجتماع المقبل الذي سيتم في أريحا (الضفة الغربية) في الأسبوعين المقبلين".

وطبقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن شكوكه العميقة في إمكانية وصول المباحثات إلى انفراجة، قائلا "حددنا لنفسنا هدفا مدته تسع سنوات سوف نحاول خلالها التوصل إلى شيء ما مع الفلسطينيين".

وتستهدف المحادثات، التي تعد الأولى منذ توقف المفاوضات رسميا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2010، احتجاجا على استمرار إسرائيل بسياسة الاستيطان، التوصل لاتفاق سلام خلال تسعة أشهر ينهي الصراع.

 أوري أرييل أعلن أن إسرائيل ستبني قريبا آلاف الوحدات السكنية الإضافية في مستوطنات الضفة الغربية

وحدات استيطانية
وقبل ساعات من انطلاق المفاوضات، أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل أن إسرائيل ستبني قريبا "آلاف" الوحدات السكنية الإضافية في مستوطنات الضفة الغربية.

وينوي القادة الإسرائيليون ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في إطار اتفاق مع الفلسطينيين، مع احتمال تفكيك المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين بالبيت اليهودي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعاد إطلاق الاستيطان لضمان بقاء هذا الحزب بالائتلاف الحكومي.

وكانت إسرائيل قد أعلنت عن خطط لبناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية بالقدس الشرقية والضفة منتصف الأسبوع الجاري مما أثار تنديدا فلسطينيا واسعا.

 عشراوي دعت إلى مواجهة
 عشراوي دعت إلى مواجهة "حقيقة غياب الشريك الاسرائيلي" (الجزيرة-أرشيف)

استغلال الصمت
وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه من انهيار المحادثات إذا واصلت إسرائيل توسيع المستوطنات، مشيرا إلى أن التوسع الاستيطاني "غير مسبوق ويتناقض مع الالتزامات التي قطعتها الولايات المتحدة قبل بدء المفاوضات".

كما نبهت عضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  في بيان الأربعاء إلى "خطة متكاملة ومدروسة من جميع مؤسسات الاحتلال التي تستغل الصمت الدولي لتمرير برنامجها الهادف إلى القضاء على فرص السلام".

ودعت حنان عشراوي العالم إلى مواجهة "حقيقة غياب الشريك الاسرائيلي" داعية إلى "لجم خروقاته المتعمدة ووضع حد للتمادي الذي استباح الأرض والموارد والحقوق الفلسطينية بسبق إصرار وترصد، ومحاسبته قبل فوات الأوان".

من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الثلاثاء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يملك تفويضا لإجراء مفاوضات للسلام مع إسرائيل.

إفراج
في سياق متصل، أفرجت إسرائيل عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين ليل الثلاثاء، وصل جزء منهم رام الله حيث كان في استقبالهم رئيس السلطة محمود عباس وآلاف الفلسطينيين. وسيطلق سراح 104 أسرى فلسطينيين على أربع دفعات بالتزامن مع تطورات مفاوضات السلام.

وسيطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة التي يقيم فيها أكثر من 360 ألف مستوطن، بيد أن حركة حماس تعارض أي مفاوضات تجريها السلطة الفلسطينية بقيادة عباس مع إسرائيل.

المصدر : وكالات