الأردن يوجه تهما "بالإرهاب" لأبو قتادة

Muslim cleric Abu Qatada boards a small aircraft bound for Jordan during his deportation from Royal Air Force base Northolt in London July 7, 2013 in a picture provided by Britain's Ministry of Defence. Britain deported Qatada to Jordan on Sunday, ending eight years of government efforts to send him home for trial on charges of alleged terrorism.
undefined

وجه المدعي العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية "تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية" للداعية الإسلامي الأردني من أصل فلسطيني أبو قتادة في قضيتين تتعلقان بالتحضير لهجمات كان حكم بهما عليه غيابيا عام 1998 وعام 2000.

وقال مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية إن المدعي العام قرر توقيف أبو قتادة 15 يوما على ذمة التحقيق في سجن الموقر شرق عمان، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. ولم تسمح السلطات لوسائل الإعلام بدخول المحكمة.

وكان عمر محمود عثمان المكنى أبو قتادة مثل اليوم  أمام محكمة أمن الدولة الأردنية بحضور محاميه، وذلك بعد وصوله إلى عمان اليوم على متن طائرة عسكرية بريطانية إثر ترحيله من هناك.

وكان أبو قتادة قد وصل فجر اليوم الأحد إلى مطار عمان، حيث سلمه حراسه البريطانيون والأردنيون المرافقون إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة بالأردن، وذلك بموجب اتفاقية موقعة بين بريطانيا والأردن.

‪تيريزا ماي: رحل هذا الرجل الخطير من أراضينا الآن كي يمثل أمام العدالة في بلده‬ (رويترز)
‪تيريزا ماي: رحل هذا الرجل الخطير من أراضينا الآن كي يمثل أمام العدالة في بلده‬ (رويترز)

ارتياح بريطاني
وأبدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي -التي أحبطت سلسلة من الأحكام القضائية جهودها لترحيل أبو قتادة من البلاد- ارتياحها لترحيله وقالت "رحل هذا الرجل الخطير من أراضينا الآن كي يمثل أمام العدالة في بلده".

وأضافت في بيان "إنني سعيدة لأن إصرار هذه الحكومة على ترحيله قد تحقق، وإننا أنجزنا في نهاية المطاف ما كانت تطالب به منذ زمن حكومات سابقة والبرلمان والجمهور البريطاني".

وقالت ماي إن بريطانيا تحتاج الآن إلى إلقاء نظرة فاحصة على قوانينها الخاصة بحقوق الإنسان "لحذف الشرائح العديدة من الطعون المتاحة لرعايا أجانب ممن نسعى إلى ترحيلهم".

وكان أبو قتادة الذي وصفه قاض إسباني بأنه "الساعد الأيمن لأسامة بن لادن في أوروبا" قد أودع السجن وخرج منه عدة مرات منذ اعتقاله في عام 2001، وأعيد إلى السجن في مارس/آذار الماضي لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة.

وذلل الأردن في الشهر الماضي آخر عقبة كانت تمنع بريطانيا من إعادة أبو قتادة إليه بتوقيعه "اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية" لتبديد مخاوف عبر عنها مرارا القضاء البريطاني لتبرير رفض ترحيل أبو قتادة تعلقت باستخدام إفادات تم الإدلاء بها تحت التعذيب ضده إذا ما تمت محاكمته في بلاده.

وكان محامي أبو قتادة قد ذكر أن موكله سيعود إلى بلاده طواعية إذا صدق البرلمان الأردني على اتفاق مع بريطانيا يضمن له محاكمة عادلة.

ويسعى الأردن لإعادة محاكمة أبو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليهما غيابيا في المملكة وصدر عليه فيهما حكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة عام 1998 وبالسجن 15 عاما عام 2000.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية