الجماعة الإسلامية: الكنيسة تقحم نفسها في السياسة

Coptic Pope Tawadros II, head of Coptic Orthodox church, gestures during an interview with Reuters in Cairo, April 25, 2013. Egypt's Christians feel sidelined, ignored and neglected by Muslim Brotherhood-led authorities, who proffer assurances but have taken little or no action to protect them from violence, the pope said. In his first interview since emerging from seclusion after eight people were killed in sectarian violence between Muslims and Christians this month
undefined

أنس زكي-القاهرة

عبرت الجماعة الإسلامية عن استنكارها للمذكرة التي تقدمت بها الكنائس المصرية بشأن مطالبها من لجنة التعديلات الدستورية، واعتبرت أنها تعبر عن رغبة من الكنيسة في إقحام نفسها في السياسة، فضلا عن عدائها ورغبتها في تقليص وجود الشريعة الإسلامية إلى حد أدنى رغما عن أغلبية الشعب المصري، وفق ما ذكره البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه.

وكان البيان يشير إلى مطالب الكنيسة التي خرجت عن اللجنة القانونية التي شكلها الأنبا تواضروس برئاسة الأنبا بولا والتي تحوي طلبات الكنائس إلى لجنة التعديلات الدستورية التي شكلها الرئيس المؤقت عدلي منصور بعدما قرر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي تعطيل الدستور ضمن الخارطة السياسية التي أعلنها يوم 3 يوليو/تموز الجاري وقضت ضمنا بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.

ووصف بيان الجماعة الإسلامية هذه اللجنة بأنها لجنة التعديلات الدستورية الانقلابية وغير الشرعية، قبل أن يعتبر أن مطالب الكنيسة تشير إلى إصرار القيادات الكنسية على إقحام نفسها في السياسة رغم مخالفة ذلك لمبادئها وشريعتها، كما تبين عداءها ورغبتها في تقليص وجود الشريعة الإسلامية إلى أدنى حد رغما عن أغلبية الشعب المصري.

وأوضح البيان ما تعترض عليه الجماعة مشيرا إلى أن مذكرة الكنائس تطالب بحذف المادة 219 الخاصة بتفسير مبادئ الشريعة وتعديل المادة الرابعة بما يلغي أخذ رأي الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء المتعلق بالشريعة الإسلامية، والإصرار على إلغاء دور المجتمع في حماية الأخلاق والقيم رغم أن هذا يعني إلغاء دور مؤسسات المجتمع المدني، والدعوة كذلك إلى إلغاء الفقرة الثانية من المادة 81 التي تنص على أن ممارسة الحقوق والحريات تتم في إطار مقومات الدولة.

الهوية الإسلامية
كما تعترض الجماعة على دعوة الكنائس إلى إلغاء الأحزاب الإسلامية وذلك عبر مطالبتها بالنص على عدم جواز تأسيس الأحزاب على أساس ديني.

وحملت بشدة على الكنيسة وقالت إن هذه المذكرة "تكشف وبوضوح عن الثمن الذي تم قبضه نتيجة وقوف الأنبا تواضروس إلى جوار الانقلاب، وهو إلغاء كل ما يتعلق بترسيخ الهوية الإسلامية في الدستور".

واختتمت الجماعة بيانها بدعوة جميع المصريين "بمن فيهم المسيحيون غير المتطرفين إلى أن يدافعوا عن حق أبناء الشعب المصري من المسلمين في تطبيق الشريعة الإسلامية وترسيخ الهوية الإسلامية التي لا تستبعد أي هويات دينية أخرى، وتكفل كافة الحقوق والحريات لجميع المواطنين من المسلمين وغير المسلمين".

المصدر : الجزيرة